أسر ضحايا ومصابين في حالة صدمة.. وفي الإطار الإرهابي الأسترالي.
أسر ضحايا ومصابين في حالة صدمة.. وفي الإطار الإرهابي الأسترالي.
 منفذ  الهجوم برينتون تارانت
منفذ الهجوم برينتون تارانت
-A +A
رويترز، أ ف ب (كرايست تشيرش، عواصم )
أثار إرهابي أسترالي من اليمين المتطرف الرعب في نيوزيلندا أمس (الجمعة)، وبلغت حصيلة الهجوم الغادر على مسجدين في منطقة كرايست تشيرش النيوزيلندية 50 شهيداً و47 جريحاً، بحسب آخر أرقام أعلنتها الشرطة.

وقال مفوض الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش، إن تهمة القتل وجهت إلى رجل في أواخر العشرينات، ومن المفترض أن يمثل أمام محكمة كرايست تشيرش اليوم (السبت). يذكر أن 41 ضحية قتلوا في مسجد و8 في مسجد آخر. وأضاف أن القتلى سقطوا في موقعين بمسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود. ولفت بوش إلى أن الجيش فكك عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المشتبه فيهم. وطلبت الشرطة من جميع المسلمين تجنب التوجه إلى المساجد في كل أنحاء نيوزيلندا. ودعت الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أي تصرف مشبوه. وقد عرّف المنفذ نفسه باسم «برينتون تارانت»، وبث فيديو على الهواء أثناء ارتكابه المجزرة داخل المسجد.


ووصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، الهجوم بأنه إرهابي. وأفادت بأن الشرطة قبضت على 4 (3 رجال وامرأة) لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة. وتابعت: «رفعنا مستوى الإنذار من متدنٍ إلى عال، وعززنا رد وكالاتنا على الحدود وفي المطارات»، مؤكدة: «لدينا مستوى رد مشدد على جميع المستويات».

فيما كشف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، هوية منفذ الهجومين، مؤكدا أنه متطرف يميني أسترالي. وطوقت قوات الأمن مساحة كبيرة من المدينة. وحذرت الشرطة في بيان من أن المخاطر ما زالت مرتفعة للغاية. وأثناء إطلاق النار، كان مسجد النور في شارع دينز يعج بالمصلين، بمن فيهم أعضاء فريق بنغلاديش الوطني للكريكيت، الذين لم يصابوا بأذى. وقال أحد الشهود لموقع «ستاف.كو.إن زي» الإخباري إنه كان يصلي في المسجد عندما سمع إطلاق نار. وأثناء فراره، رأى زوجته ميتة أمام المسجد. ونددت منظمات دولية وإقليمية ودول كثيرة بالهجوم الإرهابي. وأكدت رابطة العالم الإسلامي أن العملية الإرهابية عكست بوضوح صورة من أبشع صور توغل الكراهية والحقد في عالم أحوج ما يكون إلى الالتفاف حول قيم المحبة والوئام والسلام. وقالت في بيان أمس، إن هذا العمل الإجرامي يضاف إلى النماذج الموازية لما يقوم به إرهاب داعش والقاعدة بدمويته البشعة.