-A +A
أحمد الشمراني
• اسبيريا يوقع رسمياً لنادي الشباب.

• خبر تم نشره مدعوماً بالصور، ولا بأس أن يأخذ مساحة إعلامية جيدة وتفاعلاً جماهيرياً كبيراً، كون اللاعب مكسباً، والصفقة (عالية الجودة).


• غضب أعضاء مجلس إدارة الفيحاء من الطريقة والأسلوب الذي تم بهما التوقيع مع اللاعب، ورأوا أن فيهما عدم احترام لهم من نادي الشباب واللاعب ووكيل أعمال اللاعب، وهذا من حقهم، لكن قانونياً هل التعاقد صحيح؟ هذا هو الأهم وما قبله وما بعده يظل في حضرة القانون (عُرفاً) مكانه خارج الرياضة التي تحكمها قوانين وليست أعرافاً.

• الإعلام بشتى أطيافه بارك الصفقة، واعتبرها طريقة ذكية من البلطان في الظفر بهذا اللاعب الكبير، ولن نزيد على سمنهم إلا عسلاً، لكن -وسؤالي هنا إلى زملائي الإعلاميين الذين رفعوا عقلهم وشمغهم تقديراً لمن أدار هذه المفاوضات السرية جداً- ماذا نعم، ماذا لو كان الأهلي هو الذي وقّع وفاوض وصوّر وأعلن؟ هل سترفعون عقلكم وأشمغتكم، أم سترفعون أصواتكم احتجاجاً، وتطالبون بضرورة فتح ملف تحقيق في هذا الجانب تحت مبررات ربما منها تحريض وفساد وتشويه، وتستحضرون في البرامج كل القانونيين في العالم من أجل إدانة الأهلي؟ ولهذا لا أملك إلا أن أقول الجميل في الوسط الرياضي أن قضاياه تكشف من يقول الحق ومن لا يجرؤ على قوله، ومن يفضل المشي مع القطيع..!

• لم أجد أي رأي يقول لم يحترم الشباب الفيحاء، ولم أجد من يقول الصفقة قانونياً صح لكن الطريقة خطأ من باب على الأقل احترام الطرف الآخر، بل وجدت من ينتقد إدارة الفيحاء على عتبهم المحترم لنادي الشباب، وأكرر السؤال ذاته: ماذا لو كان الأهلي هو الذي فعل ذلك..؟!

• سؤال أستمتع وأنا أطرحه؛ لأنني أدرك أن من عنيتهم صعب أن يجيبوا، ولا ألومهم على ذلك؛ لأن من خُلِقَ زاحفاً لا يطير..!

• لست ملماً بقانون المفاوضات، لكنني أرى أن بعضها يكشف بعضاً (وبعض بعضها) يكشف الإعلام المتورط في (خذ وهات)، لكن في كل الأحوال أرى أن الشباب لم يحترم الفيحاء مثلما احترم الهلال الشباب في انتقال هتان، أما الإعلام المصفق للمفاوضات الممنهجة هو نفسه الذي سيتباكى لو كان الطرف المفاوض الأهلي، وعليه أرى أن الصحب كلهم شوهوا أنفسهم بتطبيل مضحك حد القهقهة تحت ما يسمى (حوار رياضي)..!

• لا أتحدث هنا عن الشباب وقانونية توقيعه أو خطفه لمهاجم الفيحاء اسبيريا بقدر ما أشير إلى ماذا سيحدث في الإعلام الطيب جداً والمهني جداً لو أن الأهلي هو من وقع وخطف اسبيريا.

• على طريقة مرتضى منصور كلامي واضح وسؤالي واضح جداً.

• ومضة:

لا أعلم ماذا يخبّئ لي الغد.. ولكنّي خبّأت له التفاؤل.