كارلوس غصن
كارلوس غصن
-A +A
طاهر الحصري (جدة) @Taher_IBRAHIM0
طوال 100 يوم احتلت أنباء القاء القبض عليه منصات الأخبار ووكالات الأنباء العالمية، ومنذ إيداعه مركز الاحتجاز في طوكيو في 19 نوفمبر الماضي، ظلت تتواتر الأنباء عن أسباب سجن عملاق صناعة السيارات السابق رئيس شركة نيسان والرئيس الأسبق لشركتي رينو وميتسوبيشي موتورز كارلوس غصن، الذي بقى على مدى تلك الفترة قابعا في غرفة صغيرة تخلو من التدفئة في مركز الاحتجاز، مصرا على نفي تهم وصفها بأنها «لا أساس لها»، وذلك رغم اتهامات بخيانة الثقة وعدم الإفصاح عن دخله بالكامل في سجلات «نيسان» لنحو عشر سنوات.

رئيس نيسان السابق الذي انحدر من أعلى القمة إلى أسفل السفح، فاجئتنا منصات الأنباء بإطلاق سراحه، بعد دفع كفالة قدرها تسعة ملايين دولار، وهي من أضخم الكفالات على الإطلاق في اليابان؛ الأمر الذي يمنح فريق دفاعه قوة دفع جديدة لإعداد مسوغات الدفاع عنه في ارتكاب تلك المخالفات المالية.


ويبدو أن غصن، الذي يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما، وخرج اليوم من مركز الاحتجاز محاطا بحرس، ويرتدي زي عمال ونظارة.، واستقل سيارة فان صغيرة دون أن يتعرف عليه كثير من الصحفيين وأطقم التلفزيونات الموجودين أمام المركز، قد قدم ضمانات ورضخ لعدد من الشروط، إذ سيبقى في طوكيو، وسيسلم جواز سفره لمحاميه، وسيخضع لرقابة مكثفة، وستوضع كاميرات عند مداخل ومخارج مقر إقامته، كما أنه ممنوع من استخدام الإنترنت أو إرسال واستقبال رسائل نصية، ومحظور عليه أيضا الاتصال بأطراف على صلة بالقضية ولا يسمح له باستخدام الكمبيوتر إلا في مكتب محاميه، مع السماح له بلقاء محاميه بشكل متكرر لوضع أسس الدفاع عنه قبل بدء محاكمته.

لم يتوقف غصن الذي سجل إنجازات أسطورية، عن الدفاع عن نفسه ويؤكد أنه ضحية مؤامرة وخيانة مدبرة، فأجرى مقابلة مع وكالة فرانس برس حمل فيها بعنف على رفض الإفراج عنه بكفالة مرتين، معتبرا أن ذلك ما كان ليحدث.