-A +A
مي خالد
إعلانات وفعاليات الترفيه صوتها عالٍ، وتجد مساحات واسعة من التغطيات في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بينما من يعملون على رفاه المواطن ومحاربة الفقر لا يجدون من يتطوع لتسليط الضوء على عملهم خاصةً لو كانوا جهة خيرية.

في الأسبوع قبل الماضي كنت في زيارة لجمعية أعمال للتنمية الأسرية. وأبهجني ما وجدته من برامج تأهيل لمجموعة من البنات السعوديات حيث وقفت داخل قاعة تتعلم فيها المتدربات صناعة الصابون. وحين سألت عن مصير هؤلاء المتدربات بعد انتهاء الدورة كانت المفاجأة الجميلة: تستطيع المتدربة أن تحصل على قرض حسن دون فوائد قد يصل إلى 300.000 ريال. وتدعم الجمعية هذه المشاريع الصغيرة وتستأجر لأصحاب المشاريع «بوثات» في المعارض ومهرجانات التسوق.


ورأيت قاعات أخرى مدونا عليها أسماء شركات ومطاعم سعودية هي على شراكة مع الجمعية حيث تقوم الجمعية بتدريب الراغبين في العمل تدريبا ينتهي بتوظيفهم في إحدى هذه الشركات.

كما أنها تستهدف قطاعا واسعا من المستفيدين فإلى جانب الأرامل والمطلقات والأيتام هناك أصحاب الإعاقة بل ومجرد كونك سعوديا تبحث عن عمل ستجد أبواب الجمعية مفتوحة لاستقبالك وتدريبك في أحد برامجها.

أما أكبر نسبة مستفيدة من برامج التأهيل والتدريب والتمويل والتوظيف فهن النساء بنسبة 70% مقابل 30% من الرجال.

وهذا يعكس أحد أهداف جمعية أعمال التي تهدف للعدل والمساواة بين الرجل والمرأة والاهتمام بتمكين المرأة لزيادة دخل الأسرة السعودية.

ومن أمثلة مشاريع الجمعية: مركز تدريب صيانة الجوالات، معمل لخياطة الأزياء الموحدة للشركات وكذلك مريول مدرسي ويعمل فيه ذوو الاحتياجات الخاصة ومستفيدو الضمان الاجتماعي... وغيرها من مشاريع نوعية تساعد المستفيدين منها ليكونوا أفرادا منتجين في مجتمعنا.

ومما أعجبني في شروط الحصول على تمويل من الجمعية لمشاريع صغيرة كمشاريع الفود ترك والأكشاك أن العمر المحدد للمتقدم بطلب التمويل يبدأ من 18 عاما وحتى 65 عاما. بل ويستطيع المتقدم بطلب التمويل أن يتقدم للحصول على سيارة أجرة تنتهي بالتمليك.

وهذا غيض من فيض برامج وخطط وأهداف جمعية أعمال مما تسمح به مساحة المقال. ولعل خير ختام هو الثناء والشكر نيابة عن 4518 مستفيدا من الجمعية حتى الآن. لرئيس مجلس إدارة الجمعية سمو الأمير الملكي فيصل بن عبدالرحمن وبقية الأعضاء والموظفات والموظفين.