عبدالمعين الأغا
عبدالمعين الأغا




فهد الخضيري
فهد الخضيري
-A +A
محمد داوود (جدة) okaz_online@
حذر أطباء ومختصون مرضى السكري والأورام من عصابات آسيوية ومراكز وهمية تدعي علاجهما بالخلايا الجذعية، مشيرين إلى أن البعض من ضعاف النفوس من خارج المملكة يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج عن علاجاتهم.

و قال أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمعين الأغا: للأسف الشديد هناك عصابات خارجية تستغل المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مستعصية، وتوهم بأن العلاج الذي تمتلكه تجعل المريض يتخلص من مرضه نهائيا ويعود كما كان طبيعيا، إذ إنه ما إن تقترب الإجازة الصيفية حتى تنشط العديد من المراكز الطبية في معظم دول العالم لاستقطاب المرضى من السعودية والخليج لإجراء الحجوزات وذلك بكل الوسائل الإعلانية المتاحة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل أيام راجعني أحد المرضى مصطحبا معه إعلانا مفاده علاج نهائي للسكري بالخلايا الجذعية تحت شعار «وداعا للسكري وحقن الأنسولين وحبوب الأدوية» وطلب مني أن أفيده وأشجعه للتوجه إلى هذه الدولة الآسيوية.


وأضاف: أؤكد لمرضى السكري أنه بالرغم من أن أبحاث الخلايا الجذعية تعطي آمالاً كبيرة إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد الذي يتوجب بذله قبل تحقيق هذه الآمال، فهناك تحديات تقنية لابد من التغلب عليها أولاً قبل البدء في تطبيق هذه الاكتشافات في العيادات الطبية.

وأشار إلى ضعف وعي المجتمع في التعامل مع السكري وخصوصا مع الأطفال المصابين وذلك بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تشاع بين الناس ومنها (لا تعطي ولدك الأنسولين فيتعود عليه) أو قولهم (الحبوب والأعشاب هي نافعة للنوع الأول)، وكذلك الإعلانات الطبية غير الصحيحة مثلا: نجاح زراعة الخلايا الجذعية في أحد مراكز أوروبا الشرقية (وهو غير صحيح) أو اكتشاف عقار جديد لمرض السكري في إحدى الدول العربية (وهو غير صحيح)، فالواقع أن مرضى السكري أصبحوا ضحية ما بين معلومات شائعة غير صحيحة أو إعلانات طبية كاذبة، فلذلك ما زال مرضى السكري بحاجة إلى وسائل وعي وتوعية سليمة.

من جانبه، أكد أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات البروفيسور فهد الخضيري، أن العلاج بالخلايا الجذعية لا يزال تحت الأبحاث ولا يوجد إلا تطبيقات قليلة ناجحة ليس من ضمنها علاج السكري والسرطان، فلا ينخدع المريض ببعض التسويق التجاري، إذ تتكرر وتدور رسائل عن علاج خلايا جذعية للسكري في أوكرانيا وعلاج ناجح للسرطان في دولة عربية وللسكري في دولة آسيوية وكلها ليست صحيحة بل تسويق وهمي من عصابات، وتلك الدول تعاني أصلاً من سوء الخدمات الصحية فلا يجب أن يصدق المرضى تلك الشائعات بوجود علاجات ناجحة لأمراض مستعصية.