-A +A
خالد السليمان
في المؤتمر العالمي للجوال MWC 2019، الذي يعد الحدث السنوي الأبرز على مستوى العالم لشركات الهواتف المحمولة وتقنيات الاتصالات ونقل البيانات والذكاء الاصطناعي، لاحظت أن جناح شركة الاتصالات السعودية اهتم كثيرا بإبراز الهوية السعودية ليضيف بعدا ثقافيا وحضاريا لمشاركتها التقنية.

كان لافتا وجود تلك الفتاة السعودية بثيابها العسيرية التراثية وهي ترسم على لوحة قماشية بفن القط الشهير مما اجتذب الكثير من الزوار لدخول الجناح والمشاركة في التلوين، بينما كان ركن تقني باسم «هذه السعودية» يأخذ الزوار في رحلة عالم افتراضي مذهلة عبر سهول ووديان وجبال ومعالم المملكة من خلال نظارات الـVR في تصوير إبداعي قام به مجموعة من الشباب السعوديين الموهوبين.


والحقيقة أن شركة الاتصالات السعودية تستحق الثناء لإضافتها بعد الهوية الوطنية السعودية خلال مشاركتها في هذا الحدث البارز، وهو أمر لم تكن ملزمة به لولا استشعار مسؤوليها الحس الوطني، كما أنها ليست المرة الأولى التي ألحظ ذلك، فأثناء حضوري مباراة لفريق ريال مدريد في ملعبه الشهير رأيت شعار «رؤية ٢٠٣٠» يضيء شريط الإعلانات المحيط بالملعب، وكانت بادرة طيبة من الشركة لتخصيص جزء من حصتها الإعلانية الثمينة كأحد رعاة النادي للتعريف بمبادرة «رؤية ٢٠٣٠» الوطنية.

تقنياً، عرضت الشركة المزيد من المشاريع التي تعمل عليها، ومنها حلول وتحليل بيانات إدارة حشود الحج، وربط قراءة عدادات الكهرباء وتحليل بيانات الاستهلاك عن بعد، وبدء تشغيل شبكات الـ5G مما سيعزز الاستفادة من تقنيات نقل البيانات ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة المتمثلة بالذكاء الاصطناعي.

في الواقع لم تكن هذه الشركة السعودية تمثل نفسها في هذا المحفل العالمي الهام بقدر ما كانت تمثل الوطن.