-A +A
عبير الفوزان
سأختصر كل فرح تتالى علينا كنساء سعوديات مع الرؤية ومهندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، فالمكان قد لا يتسع لفرح تناهى سبقه تغيير تردد صداه في الآفاق.

اختيار الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود سفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية ليس مجرد تلوين للسلك الدبلوماسي بنساء سعوديات، بل كان اختيارا للجدارة والاستحقاق.


الدبلوماسية مثل ملَكَة الشعر وجل أنواع الإبداع، هي فن لا يأتي بالتعلم فقط، بل هي موهبة يتشربها الإنسان من محيطه، كما أنها من ضمن الجينات التي يحملها الشريط الوراثي. هي أيضا صفة متوارثة يلمسها القريب قبل البعيد، يلمسها الأب في ابنه أو ابنته التي تجيد المفاوضة والإقناع بحنكة وذكاء ودهاء يكتسب مع المراس.

من مقومات السفير القدرة على التفاوض مع الصديق قبل العدو، وحسن الخطابة التي تعتمد على توظيف كل أنواع المعارف السياسية والثقافية والاجتماعية لخدمة الهدف. كانت هذه مقومات سفراء الإغريق والرومان الذين كانوا يسمون سفراءهم Oratores أورتوس.. الخطباء..

لقد أثبتت الأميرة ريما بنت بندر في أكثر من موقف ولقاء مع قنوات فضائية أمريكية أنها تتمتع بهذه الصفة التي يضعها الإغريق أولى المقومات لسفرائهم.. الأميرة ريما سفيرة المملكة العربية السعودية، ليس لأنها مجرد امرأة ستلون الدبلوماسية.. بل لأنها تستحق، فالبنت سر أبيها.

* كاتبة سعودية

abeeralfowzan@hotmail.com