-A +A
خالد السليمان
لا شك أن التضحيات التي يقدمها جنودنا البواسل في كافة القطاعات العسكرية والمدنية على أسوار البلاد للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين لا تقدر بثمن، لكن التعبير من خلال صرف مكافآت مالية أو تقديم امتيازات خدمية سواء من القطاع العام أو الخاص هو من وسائل إظهار مشاعر الامتنان والتقدير لهؤلاء الأبطال الذين حملوا أرواحهم على أكتافهم وتصدوا بصدورهم للأعداء ليعيش الوطن بعز وينعم المواطن بكرامة وأمن.

وأمر سمو نائب الملك بصرف راتب شهر للمرابطين على الخطوط الأمامية يعبر عن تقدير القيادة لجنود الوطن، والاهتمام بهم، وهي مبادرة على خطى مبادرات عديدة سبقتها، هدفت لرفع الروح المعنوية وتلبية الاحتياجات المعيشية، وساهمت في تحفيز مؤسسات وطنية وشركات تجارية استشعرت المسؤولية لتقديم امتيازات وخدمات تقديرا لأداء الواجب الوطني والتضحيات التي تقدم في سبيله.


لكن الأمل مازال معقودا على مبادرات أخرى من القطاعين العام والخاص، فجنودنا البواسل وجميع العاملين من عسكريين ومدنيين على خطوط الجبهات يستحقون المزيد من التقدير والعطاء، ليتحقق لهم الاستقرار النفسي من الانشغال بالهموم المعيشية لأسرهم.

مهما قدمنا لجنودنا البواسل فلن نوفيهم حقهم، فهم يقدمون لنا أرواحهم فداء للوطن، فلا أقل من أن نقدم لهم بالمقابل ما يجعل حياتهم وحياة أسرهم أكثر راحة واستقرارا.