1159372_41
1159372_41
-A +A
سهير مهدي SOHERMAHDI@
يتردد إلى مسامعنا بين فينة وأخرى، أخبار عن أخطاء طبية تقشعر لها الأبدان، وهنا نتساءل إلى متى تحدث تلك الأخطاء في مستشفياتنا كيف لطبيب حلف اليمين أن ينقذ أرواح الناس أن يسهو في عملية؟! أو يشخص حالة مريض ويصرف له أدوية لا تتناسب مع الحالة، وهنا يدخل المريض في معاناة، والطبيب يرجع لبيته ويمارس حياته وكأن شيئا لم يكن.

من المسؤول؟ سؤال أرقني كثيرا، إلى متى سندفع أرواح أناس عزيزين على قلوبنا ثمن غلطة من طبيب غير كفؤ أو طاقمه المهمل، من رأيي أن نبحث عن المتسبب، ومن هذا المنطلق نكثف البحث عن الأسباب وكيف تحدث الأخطاء، وكيفية إيجاد الحلول وإخضاع المتسببين للعقاب الصارم، ما توصلت إليه بعد تفكير عميق أن أحد الأسباب أن الدكتور مرتكب الخطأ الطبي صغير يعني تنقصه الخبرة أو شهادته غير معتمدة أو أنه حاز عليها من الخارج بثمن بخس، وسبب آخر أن الطبيب أجنبي أو من الدول الشقيقة فلماذا نفضل أبناء أشقائنا وأصدقائنا على أبنائنا فلذات أكبادنا، فأطباؤنا أثبتوا جدارتهم على الساحة المحلية والأجنبية، لدينا نخبة مميزة من الأطباء والطبيبات فمن حقهم علينا أن تحتويهم بلادنا وأن يثبتوا أنفسهم وهم من يؤتمنون على أرواح أبناء الوطن.


أما الطاقم الطبي من ممرضات ومسؤولي التخدير وما شابه فيجب تدريبهم واختبارهم، وأن يكونوا حاصلين على شهادة تأهيل للعمل وفترة تدريب تكون تحت رقابة، وهذا طبعا للحد من الأخطاء التي تتسبب بالأذى للمرضى، أما العمليات ومنها ما تتوقف عليه حياة المريض ولا تحتمل وقوع أي خطأ، أتمنى أن توضع كاميرات دقيقة ويكون المسؤول موظفا كل عمله متابعة العملية، وما يحدث أثناء وبعد العملية للحد من وقوع بعض الأخطاء غير المقصودة، ولكنها تودي بحياة البعض أو تساهم بتفاقم حالتهم، أتمنى أن يتسع صدر المسؤولين عن هذه المواضيع ويتخذوا القرارات الحازمة، لمن يقعون بالخطأ، ليكونوا عبرة، وأن نبحث في السبل الممكنة لتفادي مثل هذه الأخطاء، وتسهيل الإجراءات لمراقبة الوضع عن كثب وبهذا نكون قد قمنا بخدمة مجتمعنا ونرتقي بوطننا الحبيب.