سعود الساطي
سعود الساطي
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
أكد سفير المملكة لدى جمهورية الهند الدكتور سعود الساطي، أن زيارة ولي العهد تأتي امتداداً للقاءات بين قيادتي البلدين وفرصة تاريخية لتعزيز علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية والتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات كافة. وأوضح أن الهند رابع شريك تجاري للمملكة، والتعاون الوثيق القائم بين البلدين يشمل مجالات عدة منها الطاقة والتجارة والاستثمار والتعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب إلى جانب تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وقال: «إن العلاقات بين البلدين نمت بشكل مطّرد خلال العقد الماضي وزاد التعاون بين البلدين بعد الزيارات المتبادلة لقادة البلدين والمسؤولين بهما؛ الأمر الذي يؤكد الرغبة الواضحة في تحقيق المزيد من التعاون».

وأكد أن العلاقة الاقتصادية بين المملكة والهند تكتسب أهمية بارزة نظراً لدورهما الاقتصادي الرائد في المنطقة والعالم، ولأوجه التكامل بين اقتصادي البلدين في ظل تركيز كل منهما على التحديث الاقتصادي وتنفيذ خطط وإستراتيجيات كبرى للتنمية الاقتصادية السريعة، وهو ما يوفر المزيد من الفرص للتجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا. وأضاف السفير السعودي في الهند أن للمملكة خططاً طموحة للتنمية الاقتصادية في إطار رؤيتها 2030، تشمل جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات وتعزيز التنمية وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد السعودي، مشيرًا إلى أن الهند شريك إستراتيجي للمملكة في مجال التنمية. وقال السفير: إن هناك أبعاداً ثقافية وشعبية ودينية للعلاقة لا تقل أهمية عن الأوجه الاقتصادية والسياسية والأمنية، فالهند موطن أحد أكبر تجمعات المسلمين في العالم، إذ يشكل المسلمون نحو 15% من سكان الهند البالغ 1.3 مليار نسمة، ويعد الحج والعمرة عاملين مهمين في التواصل بين شعبي البلدين، مشيرًا إلى إسهام أكثر من 3 ملايين مقيم هندي على أرض المملكة في تعزيز عرى الصداقة بين الشعبين.


وأكد الساطي أن زيارة ولي العهد للهند ستنقل الشراكة بين البلدين الصديقين إلى آفاق جديدة، تخدم مصالحهما المشتركة.