-A +A
حسن باسويد (جدة) Baswaid@
حذرت صحيفة «بليتز» البنغلاديشية من أن «تنظيم الحمدين» بدأ في لعب دور جديد قد ينعكس بشكل خطير ومأساوي على قضية شعب الروهينغا المسلم، ما يزيد من معاناتهم. وذكرت في تقرير نشرته أخيرا، أنه في حين تبرز قطر تدريجيا كواحدة من أكبر المناصرين للمتطرفين ودعمها المستمر بملايين الدولارات للمنظمات والحركات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، تخطط الآن للعب ورقة أخرى بتحويل كل من «جماعة الإسلام» البنغلاديشية و«جيش الخلاص روهينغا أركان» إلى مليشيات مسلحة. وكشفت الصحيفة أن الدوحة بدأت بالفعل في توفير ملايين الدولارات لدعم وتسليح تلك المليشيات، وأنشأت صندوقا ضخما لدعمها تديره مؤسسات خيرية يشرف عليها تنظيم الحمدين، مثل جمعية قطر الخيرية وجمعية الشيخ عيد آل ثاني الخيرية، المعروفة أيضا باسم جمعية العيد الخيرية. وحذرت من أن هذا التلاعب القطري الأرعن في تلك المنطقة يمنح حكومة ميانمار الغطاء الشرعي لمواصلة القمع والإبادة والتشريد الذي يعاني منه مسلمو الروهينغا منذ عقود عدة بذريعة مكافحة المليشيات الإرهابية . ولفت تقرير «بليتز» إلى أن قناة «الجزيرة» التي لا تهدأ في دفاعها المستميت عن الحركات المتطرفة وتستضيف قادة المتطرفين، أظهرت حماسا لافتا في دعمها ومناصرتها لـ«جماعة الإسلام» وأهدافها المتطرفة في تأسيس ما يزعم أنه «حكم إسلامي» في بنغلاديش وجنوب آسيا. وأوضحت أن «جماعة الإسلام» المتشددة لها وجود في قطر ولها مكتب في حي المنصورة، شارع ابن كثير، خلف فندق هوليداي الدوحة.

وأكدت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات في بنغلاديش، كشفت في 2017 وجود 17 منظمة غير حكومية وطنية ودولية يشتبه في تمويلها الإرهاب، ومن بينها «بنغلادش كريشي كاليان ساميتي»، جمعية قطر الخيرية، مؤسسة الفرقان، حياة الإيغاثا، جمعية إحياء التراث الإسلامي، جمعية توحيدي نور، وجمعية منتدى الإسلام. وكشفت أن التحويلات المالية لتلك المنظمات تجاوزت 619 عملية عام 2014 مقارنة بالتحويلات عامي 2011ـ 2012 التي بلغت 420 عملية.