الأرصفة خنقت ممرات السوق الشعبي. (عكاظ)
الأرصفة خنقت ممرات السوق الشعبي. (عكاظ)
-A +A
خضرالخيرات (جازان) khdr09@
أجمع عدد من المواطنين في بيش على أن بلدية المحافظة ارتكبت أخطاء هندسية أثناء تنفيذ مشروع الرصف في السوق الشعبي، مشيرين إلى أن الأرصفة احتلت مساحات واسعة على جانبي الطريق، ما أدى إلى تضييقه وبات من الصعب المرور فيه، إلا لمركبة واحدة.

وذكروا أن العيوب الفنية التي رافقت تنفيذ المشروع أضرت بهم وبأصحاب المتاجر، لافتين إلى أن الشوارع الضيقة تمنع تحرك آليات الدفاع المدني في حال مباشرتها أي حادثة في الموقع، فضلا عن الازدحام الذي أوجدته في طرق السوق، وعزوف المتسوقين عنه، ما يلحق المتاجر كثيرا من الخسائر.


ورأى سامي جميل أن بلدية بيش نفذت مشروع رصف السوق الشعبي، دون الالتزام بالمواصفات الهندسية المطلوبة، فخرج ضيقا بالكاد يسع مركبة واحدة، مشيرا إلى أن المتسوقين أصبحوا لا يستطيعون الوصول إلى المتاجر، كما أن الأهالي باتوا يتوجهون إلى منازلهم بشق الأنفس.

وأفاد جمال فقيه بأن سكان الحي وأصحاب المتاجر تقدموا بشكوى إلى المجلس البلدي رفعوا فيها معاناتهم من الأخطاء الفنية التي رافقت تنفيذ مشروع الرصف في السوق الشعبي، مشددين على أهمية تدارك الوضع ومعالجته.

وأوضح أن ضيق الشوارع بعد رصفها سيؤدي إلى عزوف المتسوقين لعدم وجود مواقف للمركبات، داعيا المجلس البلدي إلى التدخل ومعالجة المشكلة في أسرع وقت. وألمح فقيه إلى أن الوضع يتفاقم في حال اندلاع حريق، حيث ستجد مركبات الدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول إلى إخماد النيران، متسائلا عن المعايير التي بموجبها نفذت بلدية بيش رصف السوق الشعبي، مبينا أنها ركزت على الأمور الجمالية وارتكبت كثيرا من الأخطاء الفنية التي تضرر منها جميع الأهالي وأصحاب المتاجر.

في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة جازان حسين معشي لـ«عكاظ» أن المشروع لتطوير وتحسين منطقة السوق الشعبي هو عبارة عن أرصفة مشاة ومنطقة مواقف وأعمدة ديكورية، لافتا إلى أن المشروع يهدف إلى تنظيم الفراغات العمرانية وضبط حركة السيارات، وتوفير منطقة مشاة آمنة.