-A +A
خالد السليمان
الذين راهنوا على فتور العلاقات التاريخية بين السعودية وباكستان مع انتصار حزب عمران خان في الانتخابات الباكستانية الأخيرة وتوليه الحكم، أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وهم يشاهدون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحظى باستقبال رؤساء دول استثنائي حرص الباكستانيون على أن يرمز لمكانة المملكة في قلوبهم، ويبرز أهمية العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين منذ تأسيسهما !

السعودية من جانبها نظرت دائما لباكستان على أنها ركيزة أساسية في منظومة العالم الإسلامي، وعبر التاريخ كان التضامن السعودي الباكستاني من سمات علاقاتهما في مواجهة التحديات وتنسيق السياسات والتعاون المشترك سياسيا واقتصاديا وعسكريا. والباكستانيون الذين يعيش نحو مليونين ونصف منهم حاليا في السعودية ويسهمون في اقتصادها، كما عبر الأمير محمد بن سلمان، ينظرون للمملكة على أنها المؤتمن على الهوية الإسلامية، والراعي الأول لمصالح المسلمين في العالم من موقعها الروحي القيادي كونها بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم !


ستعزز هذه الزيارة الهامة قوة الدبلوماسية السعودية التي تواجه الكثير من التحديات في هذه المرحلة المضطربة التي تشهدها المنطقة، وستزيد من متانة العلاقات بين البلدين، وستؤكد من جديد أنها علاقة خاصة تخضع لها جميع المعادلات السياسية وليس العكس !