سلطان آل فارح
سلطان آل فارح
-A +A
محمد مكي (الرياض) m2makki@
طالب عضو مجلس الشورى الدكتور سلطان بن سعد آل فارح القحطاني وزارة التعليم بتوفير الحماية اللازمة للمعلمين والمعلمات ووضع حراسات أمنية بمواصفات خاصة على المدارس لمنع دخول أي شخص ليس له علاقة بالمدرسة إلا بإذن، والتعاون مع الجهات المختصة بمعاقبة كل من يتدخل للإصلاح في قضية اعتداء على أي معلم تعرض للإيذاء.

وأوضح لـ «عكاظ» أن ما نلاحظه في الفترة الحالية من تعرض المعلمين للإيذاء الجسدي واللفظي والانتقاص منه ومن المهنة العظيمة التي يقوم بها غير مقبول بتاتاً، مطالباً وزارة التعليم بالمسارعة في تأمين المدارس بحراسات أمنية متخصصة يخضع فيه الحراس إلى مقابلة شخصية جدية بحيث تتوافر فيهم جميع المقومات، ومنها البنية الجسمانية واللياقة البدنية كما نشاهد في بعض المولات التجارية، إضافة إلى خضوعهم إلى تدريب مكثف وجيد للتعامل مع جميع الحالات، وأن يكونوا على مستوى تعليمي مناسب، يتم من خلالها منع دخول المدارس لأي شخص غير مصرح له إلا بتصريح من قائد المدرسة.


وأشار إلى أن عدم احترام المهنة من البعض يعود لمسببات بعضها يرجع إلى عدم تأدية بعض قادة المدارس مهامهم كما ينبغي من حيث المتابعة المستمرة طيلة اليوم الدراسي وملازمة المكتب فقط، وعدم فرض الرقابة على المعلم والطالب، وهذا قد يعود إلى عدم اختيار القادة المناسبين، إضافة إلى وجود بعض المعلمين الذين لا يملكون المهارات الجيدة في التعامل مع الطلاب وخصوصاً الجيل الحالي. لافتاً إلى أن بعض الطلاب فقدوا أساسيات التربية الحقيقية لإهمال بعض الأسر تربية أبنائهم على كيفية التعامل مع الغير واحترام كبير السن والمعلم، واكتفائها فقط بالاهتمام بتوفير الأكل والشرب دون التربية السلوكية الجيدة، إضافة إلى العاطفة الكبيرة من بعض الأسر على أبنائها بحيث يعزز موقف الابن في أي تعامل مع الأستاذ ويوفر له الحماية الكافية للتصرف دون تردد سواء بالخطأ أو الإيجاب بل تصل بعض الأسر إلى تعويد الابن بأن المعلم لم يعد له هيبة وأن العقاب أصبح ممنوعا، حينها يتمرد الطالب على المعلم.

وأكد الدكتور القحطاني أن دور المجتمع في سرعة المصالحة في أغلب الحالات دون تطبيق العقوبة والنظام أصبح يعزز حماية الطلاب أو المتجاوزين على المعلمين في مدارسهم وخارجها، وسط غياب دور بعض الأسر في التربية ما يتطلب وجود احتياطات أمنية وإيجاد أنظمة للعقاب لمن يتجاوز سواء من الطالب أو حتى المعلم.

واقترح تخصيص برامج في الأسابيع الأولى من بداية كل عام دراسي في كيفية التعامل مع الآخرين من خلال الندوات والمحاضرات للطلبة وأولياء أمورهم.