-A +A
حمود أبو طالب
للأمانة فقد اعتبرت ذلك الخبر نكتة سخيفة وليس خبراً حقيقيا تتداوله وسائل الإعلام، فما إن بدأت تهدأ ضجة اتهام المملكة بعدم كفاءة إجراءاتها في غسل الأموال، وهي تهمة جزافية عشوائية غير مستندة على أدلة وحقائق موضوعية، ما إن هدأ ضجيج هذا الاتهام إلا وخرج علينا خبر آخر يتهم المنصة الإلكترونية الحكومية (أبشر) بأنها وضعت للتحكم بالناس ومراقبتهم والسيطرة عليهم، وكالعادة كان لا بد أن يدخل موضوع المرأة وحرياتها وقضية الولاية في هذا الموضوع، لنسمع بذلك واحدة من أغرب التهم الموجهة للمملكة.

اتضح مؤخراً أن هناك سعارا ضد المملكة في توجيه الاتهامات، سعار يغذيه وقود ضخم تكفلت به دول وتنظيمات تقف على النقيض من مواقف المملكة في كل شيء. شركات كبرى ومؤسسات ضخمة، إعلامية واقتصادية، ومنظمات سياسية وحقوقية تم إغراقها بمال التسييس لتقف ضد المملكة بتلفيق القضايا واختراع ملفات جديدة كل مرة بغرض تصويرها دولة بعيدة في حقيقتها عن ما هو ظاهر عليها. إنها حرب معنوية ونفسية كبيرة، فيها الجانب السياسي وفيها الجانب الاقتصادي، فيها المتواطئون والمرتزقة والأفاقون الذين يعتاشون على مثل هذه الظروف، لكن المملكة لا يجب أن تسمح لهؤلاء بمزيد من التطاول عليها.


تستطيع المملكة حفظ كامل حقوقها القانونية ومقاضاة أي جهة تعتدي عليها بتلفيق الأخبار بغرض التأثير على مكانتها السياسية وقوتها الاقتصادية. لا يجب السكوت على هذا التمادي المتزايد.

* كاتب سعودي

habutalib@hotmail.com