نظمت لجنة الرحلات والتراث الرواق وأيبات ومثقفات المدينة المنورة، رحلة إلى محافظة العلا بالتزامن مع ما تشهده منطقة العلا من فعاليات وبرامج سياحية، خصوصا بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنها وجهة سياحية عالمية، واحتلت مكانتها على قائمة التراث العالمي ومع إنشاء الهيئة الملكية للعلا.
وانطلقت الرحلة بعد صلاة الفجر من مسجد قباء باتجاه العلا، وكانت المحطة الأولى بزيارة متحف الدكتور محمد خليص الحربي الذي استقبل المشاركين بالرحلة في متحفه، شارحا أهم المقتنيات الثمينة التي عمل على تجميعها على مدى سنوات من أحجار كريمة وأدوات منزلية وأجهزة اتصالات وأدوات الحراثة والزراعة والأسلحة القديمة والمعدات.
ثم توجهت الرحلة نحو جبل الفيل وتم الوقوف على هذا المعلم البارز بمنطقة العلا، بين العديد من الجبال التي نحتتها الرياح بأشكال جمالية بديعة وأخاذة، وزيارة متحف العلا الوطني للآثار والتراث، وفيه اطلع المشاركون على تاريخ المنطقة الذي يمتد لأكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد وما مرت عليها من حضارات كاللحيانيين والأراميين والأنباط وقوم ثمود وأهل مدين، ومشاهدة نماذج من النقوش على قطع من الحجارة التي كتبت بخط المسند، وكذلك الأدوات الحربية والزراعية والفخار التي استخدمها الإنسان في عصور متلاحقة.
وبعد زيارة المتحف، توجهت الرحلة للوقوف على معلم مقابر الأسود، التي سميت بذلك لوجود نقش كرسم الأسد على جانبي المقابر، وبالقرب منها محلب الناقة التي وردت في قصة النبي صالح عليه السلام.
بعد ذلك، تناول المشاركون بالرحلة طعام الغداء بأحد المطاعم في العلا، ثم تم الانتقال إلى موقع مهرجان شتاء طنطورة، حيث يقابل الزوار عن المدخل أكشاك بيع منتجات الأسر والتعرف على الحرف اليدوية والأعمال الحرفية التي تميزت بها المنطقة.