سوريون يساعدون امرأة جريحة مغطاة بالغبار بعد إضراب في بلدة خان شيخون في إدلب أمس الأول. (أ ف ب)
سوريون يساعدون امرأة جريحة مغطاة بالغبار بعد إضراب في بلدة خان شيخون في إدلب أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
رويترز، أ ف ب (ميونيخ)، «عكاظ» (إسطنبول)
توقع القيادي في قوات سورية الديمقراطية، جيا فرات أمس (السبت) أن تنتزع «قسد» السيطرة على آخر جيب لتنظيم «داعش» في الباغوز خلال وقت قصير جدا. وأكد أن القوات تحاصر «الدواعش» من جميع الجهات في حي صغير بقرية الباغوز، وقال إن الإرهابيين لا يسيطرون حاليا إلا على نحو 700 متر مربع فقط لكن مقاتلي سورية الديمقراطية يتحركون بحذر لوجود مدنيين ورهائن يحتجزهم «داعش». وأضاف أن القرية «تحت مرمى نيران قواتنا... لكن آلاف المدنيين ما زالوا هناك محتجزين كدروع بشرية لذلك نتحرك بحذر»، مؤكدا أنه في الأيام القليلة القادمة سنبث البشرى إلى العالم بنهاية الوجود العسكري لتنظيم داعش. وقالت مصادر «عكاظ» في ريف البوكمال، إن التنظيم يعمل على إخراج ما تبقى من مقاتليه الأجانب خارج مناطق القتال، مرجحا أن تكون وجهته إلى البادية السورية، فيما يستمر التنظيم باحتجاز المدنيين خارج قرية الباغوز على الحدود السورية العراقية، بانتظار التوصل إلى اتفاق مع قوات سورية الديموقراطية (قسد). وأكدت مصادر محلية في البوكمال، أن «داعش» فقد قدراته بعد 5 أشهر من القتال إلا أن تطهير المنطقة من الألغام أحد أبرز التحديات التي تواجه «قسد». وبحسب مصادر متطابقة فإن قيادات «داعش» تسعى لعقد اتفاق مع «قسد» للخروج بشكل آمن، فيما تتداول مصادر إعلامية أن الوجهة القادمة للتنظيم ستكون مدينة إدلب السورية.

وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية الديمقراطية سيطرت على جيب الباغوز بعد استسلام المتشددين الذين كانوا في المنطقة.


وفي ميونيخ، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس، من أن انسحاب القوات الأمريكية من سورية الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترمب، يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران. وقالت ميركل ردا على سؤال في مؤتمر ميونيخ للأمن «هل هي فكرة جيدة للأمريكيين الانسحاب فجأة وبسرعة من سورية؟ ألن يعزز ذلك قدرة روسيا وإيران على ممارسة نفوذهما؟».