بومبيو‮
بومبيو‮
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_policy@
رفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ما وصفه بـ«الادعاء الوقح» من قبل إيران باتهام واشنطن وحلفائها بتحمل مسؤولية التفجير الانتحاري الذي وقع في زاهدان، وأودى بحياة 27 من أعضاء الحرس الثوري، وتبنته جماعة «جيش العدل» المسلحة البلوشية المعارضة. وقال بومبيو لراديو «فردا»، التابع لشبكة إذاعات أوروبا الحرة أمس الأول، إن الأمريكيين لا علاقة لهم بهذا الهجوم على الإطلاق. وأضاف أن الأوروبيين يجب أن يسألوا وزير خارجية الملالي جواد ظريف حول مثل هذا التصريح الوقح، حيث سمعت أنه سيلتقي الأوروبيين لدى حضوره مؤتمر ميونيخ الأمني. وأكد أن ظريف وروحاني ثوريان على شاكلة سائر قادة النظام الإيراني. ووصف بومبيو اجتماع وارسو بأنه «تاريخي»، وقال إن «الجميع فهموا التهديد الذي يشكله النظام الإيراني على مواطنيهم». وبعد يوم واحد من الهجوم، حاول ظريف ربط الهجوم بمؤتمر وارسو.

وطالبت واشنطن نظام الملالي بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة. ودانت في بيان أمس بمناسبة مرور 8 أعوام على استمرار فرض الإقامة الجبرية على زعيمي الحركة الخضراء، مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، استمرار الإقامة الجبرية، الأمر الذي يتناقض مع قوانين إيران نفسها والتزاماتها الدولية، بما في ذلك المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لتوفير الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة وعدم إخضاع الأفراد للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي.


واعتبر البيان أن احتفال إيران بالذكرى الأربعين للثورة، فرصة للعالم مرة أخرى لينظر في رفض النظام لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للإيرانيين. ووصف العام الماضي بأنه «عام العار» في إيران بسبب حملات القمع المستمرة التي يشنها النظام ضد مواطنيه، إذ اعتقل ما لا يقل عن 7 آلاف متظاهر سلمي واحتجزهم في سجون سيئة السمعة.