-A +A
خالد السليمان
لفت انتباهي في «تويتر» تشكيك بعض المغردين بحقيقة الإنجاز الذي حققه اتحاد لعبة الجودو في مسابقة للناشئين أقيمت في أستونيا مؤخرا، ونال عليه تهنئة من رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي، حيث أكد أحد المغردين أن لاعبي الاتحاد لم يحققوا 3 ميداليات كما أعلن وإنما ميداليتين اثنتين فقط، حسب ما أوضحه جدول الترتيب العام للميداليات وسجل المنافسات، مما يتطلب توضيحا من اتحاد اللعبة !

الموضوع عاد بذاكرتي إلى قصة حصلت مع اتحاد لعبة أخرى، أعلن فوز فريقه بمركز متقدم في بطولة دولية، ونال لاعبوها مكافآت سخية من رئيس هيئة الرياضة السابق تركي آل الشيخ، ليتضح لاحقا أن البطولة تشجيعية وغير مصنفة، وتشارك بها عادة فرق الاتحادات الضعيفة !


المسألة هنا تشبه قيمة الميداليات التشجيعية التي توزعها المدارس والأندية الطلابية على المشاركين لإرضاء أكبر عدد من المشاركين وخاصة صغار السن، لكن الفارق هنا أنه لا يتم صناعة إنجازات وهمية تسوق على نطاق الوطن لتضاف رسميا إلى رصيد العمل كما تفعل بعض الاتحادات الرياضية !

وقد استفسرت عن دور اللجنة الأولمبية في تدقيق صحة إنجازات الاتحادات الرياضية، فقيل لي إن كل اتحاد مسؤول عما يعلنه من نتائج وإنجازات، وبرأيي أن هذا غير مقبول، لأنه أولا يخل بعدالة التمييز بين من يحقق إنجازا حقيقيا ومن يصطنع إنجازا وهميا، وثانيا يسمح للبعض بخلق إنجازات وهمية لا تضيف أي قيمة حقيقية للتاريخ الرياضي الوطني !