1145632_134
1145632_134
-A +A
حمزة محمد العلاوي ـ ثانوية مجمع الأمير سلطان hamza.alawi@yahoo.com
يعتبر المعلم العنصر الأساس في العملية التعليمية، وعماد كل إصلاح تربوي تبحث عنه التنمية البشرية والنهضة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وبدأت بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في أضخم عملية تطوير تشهدها مملكتنا الحبيبة بعنوان «رؤية 2030» ومن بينها إصلاح نظام التعليم بمراحله كافة.

فما الذى جاءت به رؤية 2030 بالنسبة لمشروع تطوير التعليم من حيث الأهداف والغايات؟ وما التغييرات التي علينا إحداثها لتفعيل الأدوار الجديدة للمعلمين في سياق هذه الرؤية المباركة؟


تهدف رؤية 2030 إلى تطوير المناهج الدراسية وخلق الجسور بين مختلف المسارات التعليمية، وتركز على أهمية تزويد الطلاب بالمعارف اللازمة لوظائف المستقبل، وهذا يتطلب استشراف ذلك المستقبل بالأدوات العلمية وتوفير المعلومات لبناء المناهج الدراسية واتخاذ القرارات المناسبة لما، وتسعى الرؤية أيضا إلى التوسع في التدريب المهني وسد الفجوة بين مخرجات وزارة التعليم ومتطلبات سوق العمل، فمواءمة مكتسبات الخريجين مع متطلبات أنظمة التشغيل مسألة بالغة التعقيد لعل أبسط أوجهها التدريب المطلوب وانتظار المدة اللازمة للحصول على شهادة الكفاية، وهي فترة طويلة تحدث فيها تغييرات عميقة وجذرية في عصر العولمة والتطور التكنولوجي السريع. وتهدف أيضا إلى تفعيل أخلاقيات مهنة التعليم وإبراز دور المعلم. والمتفحص لهذه العينة من أهداف رؤية 2030 يتأكد تماما أن المعلمين لهم دور بارز في إنجاح ورش الإصلاح والتطوير، وأن القيادة الحكيمة للمملكة ووعيا منها بأهمية أدوار المعلمين، أفردت مشاريع خاصة بهذه الفئة من الكوادر من أجل تأهيلهم وتدريبهم، لأن المعلمين مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالالتحاق ببرامج التدريب المتوفرة سواءً في الداخل أو في الخارج، لأن الطموح كبير.