حفريات تنتشر في مدخل الحي.
حفريات تنتشر في مدخل الحي.




شوارع الحي الداخلية تفتقد للسفلتة. (عكاظ)
شوارع الحي الداخلية تفتقد للسفلتة. (عكاظ)




حفرة أتلفت المركبات.
حفرة أتلفت المركبات.




حسين المحمدي
حسين المحمدي




محمد شريد
محمد شريد
-A +A
«عكاظ» (المدينة المنورة) okaz_online@
تهتم المدن بمداخلها وتوليها رعاية خاصة، لأنها أول ما تقع عليه عين الزائر ويرسم على ضوئها انطباعه عن المدينة التي سيدخلها، إلا أن ذلك لا يحدث مع «وعيرة»، البوابة الشرقية لطيبة الطيبة، فالحي العتيق يعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي، إذ تغمر مياه الصرف الصحي أجزاءً واسعة من شوارعه وتنفث للسكان الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة، فضلاً عن تسببها في تآكل الطبقة الإسفلتية، ونشر الحفريات التي أتلفت المركبات.

ورغم مطالبة السكان من المديرية العامة لخدمات المياه في المنطقة والأمانة، بالالتفات إلى حيهم وإنهاء معاناته مع انتشار المجاري وتهالك الطرق، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب، ففضل كثير منهم الرحيل عن الحي إلى المناطق التي تنعم بالحد الأدنى من الخدمات، ومن صمد منهم لا يزال يعيش على أمل أن يحظى وعيرة بالاهتمام.


ووصف محمد شريد المطيري مشكلة الصرف الصحي في حي وعيرة بـ«المزمنة»، مبيناً أن المستنقعات تغمر غالبية الشوارع وتنفث لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، مشيراً إلى أن البلاغات المتكررة التي تقدموا بها إلى المديرية العامة لخدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة لم تجدِ نفعاً. وبين المطيري أن نقص الخدمات الذي يعانيه حي وعيرة وتدني مستوى الإصحاح البيئي دفعا بكثير من السكان إلى الرحيل عنه إلى الأحياء التي تنعم بالمشاريع التنموية، ملمحاً إلى أن شوارع وعيرة تعاني أيضاً من انتشار الحفريات خصوصاً الداخلية منها، التي أصبحت كمائن تتربص بالعابرين وتتلف المركبات. وطالب أمانة المدينة المنورة بالاهتمام بردم الحفريات وسفلتتها، متمنياً أن تلتفت الجهات المختصة المختلفة إلى وعيرة وتزوده بما يحتاجه من مشاريع أساسية. وأنحى عبدالله سفر الحربي باللائمة على خدمات المياه والأمانة في المعاناة التي يعيشها سكان وعيرة، مبيناً أن انتشار الصرف الصحي والحفريات أصبح السمة البارزة في شوارع الحي، ما ضاعف من معاناتهم، مشدداً على ضرورة معالجة المجاري والحفريات التي أعطبت المركبات في أسرع وقت.

وبين أن المستنقعات الراكدة أتلفت الطبقات الإسفلتية ونشرت الحفريات في الطرق، مشدداً على ضرورة أن تتحرك المياه والأمانة لمعالجة المعوقات التي تعترض السكان في وعيرة.

وأفاد عوض المطيري بأن البلاغات المتكررة التي تقدموا بها للمديرية العامة لخدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة من أجل معالجة انتشار الصرف الصحي لم تجد علاجاً، لافتا إلى أنهم ينامون ويستيقظون على الروائح الكريهة التي تنبعث من بحيرات الصرف الصحي التي تغمر شوارعهم. وانتقد اهتمام الأمانة بسفلتة الشوارع الرئيسية، وتجاهلها الداخلية التي انتشرت فيها الحفريات وتحولت إلى كمائن تتلف المركبات، فضلاً عن تصديرها الغبار والأتربة للسكان.

في المقابل، أعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في المجلس البلدي بالمدينة المنورة حسين المحمدي تنفيذ مشاريع السفلتة والصيانة في حي وعيرة، باستثناء بعض المناطق المتداخلة والعشوائية التي تحتاج إلى تنظيم، مبيناً أن هناك مشاريع سفلتة تحت التنفيذ للعام الحالي.