إبل تجاور عددا من المنازل شرقي المحافظة. (تصوير: أحمد المقدام)
إبل تجاور عددا من المنازل شرقي المحافظة. (تصوير: أحمد المقدام)
حظيرة للإبل تجاور منازل شرقي جدة.
حظيرة للإبل تجاور منازل شرقي جدة.
حظيرة إبل متاخمة لأحد المساكن في شرق جدة
حظيرة إبل متاخمة لأحد المساكن في شرق جدة




حظيرة للإبل تجاور منازل شرقي جدة.
حظيرة للإبل تجاور منازل شرقي جدة.
1143862_299
1143862_299




حظيرة إبل متاخمة لأحد المساكن في شرق جدة. (تصوير: أحمد المقدام)
حظيرة إبل متاخمة لأحد المساكن في شرق جدة. (تصوير: أحمد المقدام)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)i_waleeed22@
فرت قطعان الإبل إلى داخل الأحياء السكنية في جنوب وشرق جدة، هربا من مراقبي الأمانة، الذين بدأوا في تنفيذ توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بمنع بيع حليب المواشي على الطرقات العامة.

وأثار تصرف مربيي الماشية حفيظة كثير من الأهالي الذين أبدوا مخاوفهم من الأضرار التي قد تلحقهم نتيجة مجاورة قطعان الإبل لهم، مطالبين الأمانة بتكثيف جولاتها الرقابية ومحاسبة المخالفين من ملاك الإبل والرعاة الذين يهددون البيئة بالتلوث والأمراض.


وانتقد خالد الشهري لجوء مربيي الماشية إلى الأحياء السكنية في شرق المحافظة ومجاورة المنازل، متجاهلين التحذيرات التي يصدرها المختصون حول إمكانية نقل الأمراض إلى المجاورين، فضلا عن التلوث البيئي والبصري الذي يحدثونه في المكان، إضافة إلى أن تلك الحظائر العشوائية تصدر الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة.

وذكر أن تدفق قطعان الإبل إلى التجمعات السكنية، تزامن مع توجيهات أمير منطقة مكة المكرمة بمنع بيع حليب الماشية على الطرقات العامة، مبينا أنهم كانوا يقيمون حظائرهم في مواقع نائية بعيدا عن الأحياء، بيد أن حملات الأمانة لضبطهم دفعتهم للهرب لمجاورة المساكن في شرق وجنوب جدة.

وحذر خالد سعيد من زحف حظائر الإبل على التجمعات السكانية، هربا من مراقبي الأمانة، مطالبا بتطويق نشاطهم المخالف، وتخصيص مواقع لهم بعيدا عن الأهالي ليزاولوا تربية الماشية وبيع الحليب بإشراف الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة.

في المقابل، تحدث أحد مربيي الماشية لـ«عكاظ» رافضا الافصاح عن اسمه، متسائلا بالقول: «إلى أين نذهب فنحن نربي الإبل ونبيع لحومها وألبانها، ونعاني من مراقبي الأمانة الذين يزيلون حظائرنا من حين لآخر»، مطالبا منهم تحديد مواقع نظامية تشرف عليها وزارة البيئة والمياه والزراعة، ليمارسوا فيها تربية الماشية ومنها الإبل.

وأضاف: «نفضل أن نعمل تحت غطاء نظامي ورسمي، بدلا من حالة الترقب والقلق التي نعيشها، وأتمنى أن تقدم لنا التطعيمات اللازمة، وتنظيم دورات توعوية لنا حول تربية الماشية، والتعرف على الأمراض التي تصيبها، فعندها سيتطور نشاطنا»، متعهدا بالالتزام بالنظافة والعمل بشكل رسمي بعيدا عما يسمونه ظواهر سلبية أو تشوها بصريا في الطرق الرئيسية وداخل الأحياء.

وكانت أمانة جدة نفذت حملة واسعة لإزالة أكثر من 495 حظيرة للإبل في مواقع عدة بجنوب وشرق المحافظة، وصادرت الأوعية والأدوات المستخدمة في تلك الحظائر كما صادرت 72 رأساً من الإبل والماشية لإجبار المخالفين على إخلاء مواقعهم، وأتلفت حاويات تستخدم للري والغسيل تنفيذا للتوجيه الصادر من إمارة مكة حول مراقبة التعديات والأسواق ومكافحة الظواهر السلبية والتشوه البصري في الطرق الرئيسية وداخل الأحياء.