-A +A
هيلة المشوح
في ثنايا رؤية المملكة 2030 الكثير من الإنجازات والقفزات التي بدأت تتحقق على أرض الواقع، وليست بطولة البلوت هي الأولى في منظومة الفعاليات والبطولات العالمية التي تقام على أرض المملكة خلال السنتين الماضيتين، فقد سبقتها بطولات عدة وستلحق بها بطولات أخرى كبطولة الجولف.

كشفت اللجنة المنظمة للبطولة السعودية الدولية لرياضة الجولف عن الفعاليات المصاحبة للبطولة المقامة على ملاعب «الرويال غرينز» في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي انطلقت الخميس الماضي 31 يناير واختتمت أعمالها يوم الأحد 3 فبراير 2019 بمشاركة 132 لاعبا من بينهم الثلاثة المصنفون الأوائل على العالم، والمثير للاستغراب والفخر في آن معاً هو أنه في المملكة عدد تجاوز 6 آلاف من هواة هذه اللعبة التي فتحت أبوابها للرجال والنساء على حد سواء تسعى اللجنة المنظمة لاستقطابهم وتدريبهم حسب ما صرح به معالي الأستاذ ياسر الرميان رئيس الاتحاد السعودي للجولف، في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه انطلاقة البطولة واستحداث 13 ملعباً جديداً للجولف، كما أعلن عن الفعاليات الترفيهية المصاحبة للحدث في حي المروج المجاور لملاعب الرويال غرينز، كالعروض الحية ودروس أولية لمهارات الجولف الأساسية، واستعراضات مسرحية ولقاءات مع نجوم البطولة، و«متاهة مسك» و«حارة زمان» التي تضم تفاصيل ثمانينات القرن الماضي، وكذلك الأمسيات الفنية والتي ضمت أسماء عالمية تظهر للمرة الأولى على ساحة الترفيه السعودية، كل ذلك وغيره من الفعاليات المرافقة للبطولة والتي لا شك سترفع من قيمة الاستثمار والاقتصاد وستساهم في إنعاش العقار وفرص الاستثمار في المنطقة.


حقيقة وبكل صدق لم أكن أتوقع أنه في يوم من الأيام سوف أشاهد امرأة سعودية تمارس رياضة الجولف، أو حتى تقف مشجعة أو مراقبة، كيف لا وقد كان لا يسمح لها بدخول مدرجات الملاعب أو ممارسة أي رياضة، بل ولم يصرح بالنوادي الخاصة للنساء إلا في هذا العهد المجيد... فإلى الأمام يا وطن البطولات.