-A +A
حمود أبو طالب
ما حدث يوم الإثنين الماضي برعاية ولي العهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تأريخ المملكة تؤكد أن الرؤية الوطنية 2030 واضحة تماما وتمضي في طريقها بعزم واتقان وإصرار على النجاح، وأيضا فإن ما حدث يرد بشكل عملي على الذين يحاولون في الخارج التشكيك في جدية ما قررته قيادة المملكة في جعل الوطن يشار إليه بالبنان كقوة اقتصادية عالمية فاعلة تؤثر أكثر مما تتأثر، وتصنع القرار أكثر من كونها متفاعلة معه فقط.

برنامج «تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية» الذي تم تدشينه هو أحد أهم البرامج الـ 13 في رؤية المملكة من حيث التكامل بين القطاعات المستهدفة وهي: الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، لتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، وبما يعزز زيادة الصادرات غير النفطية ويخفض الواردات ويرفع الناتج المحلي الاجمالي، وعندما يكون هذا البرنامج كفيلا باستقطاب استثمارات تصل إلى 1.2 تريليون ريال وإيجاد نحو 1.6 مليون وظيفة جديدة فإننا نتحدث عن السعودية الكبرى العظيمة التي تعمل على أكثر من مسار وتواجه التحديات الراهنة والمستقبلية بتخطيط متقن وأداء لا يتوقف، تنفذه العقول الوطنية المخلصة، مستفيدة من أفضل التجارب والخبرات العالمية.


إن مثل هذه المشاريع الضخمة هي الدليل الأكيد على الاستقرار السياسي والقوة الاقتصادية ووجود الضمانات المؤكدة أن بإمكان الاستثمارات العالمية الدخول في شراكات مع المملكة دون قلق أو توجس، وما الأخبار المتتالية خلال الأيام الماضية عن الاتفاقيات الضخمة مع شركاء أجانب إلا دليل دامغ على الوضع الاستثنائي الذي تنعم به المملكة ويجعلها قبلة المستثمرين الجادين من كل مكان.

* كاتب سعودي

habutalib@hotmail.com