-A +A
خالد السليمان
نشرت «عكاظ» أمس عن مؤتمر صحفي طلابي بين مدير تعليم جدة الأستاذ عبدالله الثقفي ومجموعة من طلاب المدارس، وكتب محرر الخبر صالح شبرق أن الطلاب حاصروا مدير التعليم بأسئلة جريئة وشفافة، وأن الأسئلة تناولت مستوى التعليم غير المرضي، والمدارس المستأجرة، وبرامج صناعة التميز للارتقاء بالتعليم، لكن السؤال الأهم كان عن خطة الإدارة للتعامل مع مهلة الـ100 يوم التي حددها الوزير لمراجعة التحصيل الدراسي ورفع نواتج التعليم!

والحقيقة أن جميع الإجابات كانت واعدة ومشبعة بالأمل وإخلاص العمل، وسمعها الطلاب بحكم صغر سنهم لأول مرة، لكننا نحن أهل الصحافة وغيرنا من المواطنين الأكبر سنا سمعناها على مر السنين من كل مسؤول في وزارته أو إدارته، وجميع ما سأل عنه الطلاب سأل عنه إخوتهم الكبار وربما آباؤهم عندما كانوا طلابا، وقد يسأل عنه أبناؤهم مستقبلا!


ولست هنا ساخرا، بل في تمام جديتي، فجميع هذه الموضوعات تعاقب على وعود معالجتها العديد من الوزراء ومديري الإدارات التعليمية، لكن كان يجري توريثها بين المسؤولين المتعاقبين وكأنها من عهدة الوظيفة!

وشخصيا لم أعد أنتظر سماع إجابات هذه الأسئلة شفويا، بل رؤيتها واقعا ملموسا يجده الطلاب في مدارسهم ويرصده الآباء في نواتج تعليم أبنائهم، ويستثمره الوطن في بناء مستقبله!

K_Alsuliman@