-A +A
خالد السليمان
أن تكون من بين أول أربع وجهات سياحية في آسيا وأول ١٠ دول على مستوى العالم يعني أن تكون لديك آلية مرنة لمنح التأشيرات السياحية، وأن تمتلك بنية سياحية وترفيهية متينة ومتكاملة ومتميزة، وأن تمتلك عناصر جذب لا يمتلكها غيرك !

وإذا كان حل المسألة الأولى ممكنا بتشريعات وقرارات تنظيمية ولا يتطلب وقتا طويلا، فإن تأسيس البنية السياحية المتميزة تحتاج إلى بعض الوقت، وإنجاز المشاريع السياحية والترفيهية التي أعلنت الدولة عنها كمشروع القدية ونيوم وغيرها في مختلف مناطق المملكة ستؤسس لقيام قطاع صناعة السياحة الذي يضيف إلى قيمة الاقتصاد ويولد فرص العمل، وسيلبي متطلبات الجذب السياحي، لكن قطار الترفيه يمكنه أن ينطلق دون انتظار من مستويات نملك أدواتها بالفعل، كما أننا نمتلك من الخصائص الجغرافية والبيئية والتراثية والإنسانية المتنوعة ما يمنحنا عناصر جذب تميزنا عن الآخرين متى ما تم استثمارها بشكل فاعل وصحيح !


وقد تكون معظم المناشط الترفيهية التي أعلن عنها رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ أمس الأول تملكها دول أخرى وبعضها دول مجاورة، لكن برأيي أن الهدف الأول في هذه المرحلة ليس ترفيه سياح قادمين من الخارج بقدر ما هو ترفيه يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار في الداخل!

ورغم أن المشهد يوحي بوجود تداخل بين أعمال هيئتي الترفيه والسياحة وربما البلديات، إلا أن الأصل هو تكامل أداء واختصاصات جميع مؤسسات الدولة لتحقيق سياسات الحكومة، فالكل يعود لمرجعية واحدة ويعمل لخدمة هدف واحد وسياسة واحدة، ومستفيد واحد هو المجتمع !