أحد أنفاق الصواريخ التي كشف عنها أخيرا. (أرشيفية)
أحد أنفاق الصواريخ التي كشف عنها أخيرا. (أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_policy@
كشفت صحيفة «إكسبرس» البريطانية إخفاء النظام الإيراني برامج صواريخ نووية داخل أنفاق سرية ومواقع ومنشآت تحت الأرض. وأعلنت أن وثيقة سرية كشفت أن هناك جهوداً أمنية وعسكرية حساسة يقوم بها نظام الملالي للحصول على أسلحة نووية وصواريخ باليستية. وتضمنت الوثيقة التي نشرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تأكيدات حول تورط الحرس الثوري في إنتاج وإخفاء الصواريخ الباليستية الجاهزة لإنتاج أسلحة نووية.

وذكرت الوثيقة المعنونة بـ«تشييد الباليستي الإيراني» أنه وفقاً للنتائج التي تم التوصل إليها من هزيمة البلاد في الحرب الإيرانية ــ العراقية بدأ النظام في حفر الأنفاق وبناء منشآت تحت الأرض لخطوات أمنية وعسكرية حساسة. وأضافت أنه بناء على ذلك تقرر نقل جميع المواقع العسكرية الحساسة للنظام والمرافق ذات الصلة بالأسلحة النووية والمنشآت ذات الصلة بالصورايخ إلى مواقع تحت الأرض وأخرى بنيت داخل الجبال بإشراف قادة الحرس، مؤكدة أن كبار قادة الحرس تابعوا هذا المشروع منذ وقف إطلاق النار بين إيران والعراق عام 1988. وأوردت الوثيقة كافة الأسماء والتفاصيل الخاصة بالشركات الرئيسية المشاركة في بناء الأنفاق والمرافق العسكرية السرية.


وحذر ممثل المجلس الوطني للمقاومة في لندن حسين عابديني من أن هذه السياسة المعتمدة من قبل النظام الإيراني للحصول على الأسلحة النووية ليست الوحيدة التي تشكل مصدر قلق. وقال: «عندما نتعامل مع هذا النظام الإرهابي، فهناك مجموعة من المخاوف.. ولسوء الحظ في ما يسمى بالاتفاقية النووية، فإنهم يتعاملون فقط مع الأسلحة النووية. اقترنوا بها بحقوق الإنسان والإرهاب والتهديدات الأخرى للنظام». ورأى عابديني أن هذه السياسة شجعت النظام وسياسته العدوانية على استخدام الإرهاب واحتجاز الرهائن والخطف كأدوات رئيسية لدبلوماسيته.

يأتي الكشف عن تطوير إيران لبرنامج صواريخ تحت الأرض في وقت أجرت في اختباراً الأسبوع الماضي لإرسال قمر صناعي إلى الفضاء بواسطة صاروخ عابر للقارات.

بالمقابل، تصاعدت المواقف الدولية خصوصا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشأن إعلان طهران نيتها إرسال أقمار صناعية من خلال صواريخ عابرة للقارات، إذ يُخشى من تطويرها صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.