المحلل الإيراني
المحلل الإيراني
-A +A
Khaled Al Jarallah
لم يكن مدهشاً أو غريباً مشاهدة الرقص الإيراني في «المجلس القطري» على الملأ، خلال ما يفترض أنه تغطية لمنافسات بطولة كأس أمم آسيا الرياضية، بعد أن استمرأ تنظيم الحمدين ومؤيدوه من القطريين التبعية والذل للإيرانيين والأتراك في مختلف شؤونهم، على نحو نزع الدوحة من نسيجها الخليجي والعربي حتى في التفاصيل الحياتية الصغيرة، إلى حد أن مرتزقة هذا النظام من مقدمي برنامج «المجلس» وضيوفه كانوا يستمتعون بـ«الهز الفارسي» على إيقاع الكلمات الإيرانية داخل برنامج لا يمت للعروبة بصلة إلا في ديكوره الذي لطالما خدع به القائمون عليه المشاهد الخليجي، وتخفوا خلف شكله العروبي لتمرير أجندتهم في نشر التعصب والكراهية بين مشجعي الأندية الخليجية.

ليست المرة الأولى التي يأتي هذا «المجلس» بمثل هذه المناظر الساذجة، فقد اعتاد مقدموه دس سمومهم في تقاريرهم، على نحو يزج سياسة الدوحة القذرة في الرياضة، قبل أن يفيض حقدهم علانية وينكشف أمام المشاهدين الذين لم تعد تنطلي عليهم هذه الألاعيب.


ولا يختلف نهج مؤسسات قطر الإعلامية ومنها ربيبتها «بي إن سبورت» عن بعضهم في استغلال الحقوق الاحتكارية لفرض مثل هذه المشاهد التي يطوعونها في برامجهم للإساءة وتمرير أجنداتهم السياسية، بعد أن عجزوا عن إقناع العالم ببراءة تنظيم الحمدين من الخراب والإرهاب، وهو ما ينبغي بحسب مراقبين أن يجد رداً رادعاً في شأن تجاوزاتهم المستمرة.