-A +A
خالد السليمان
سلسلة تغريدات كتبها رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ رسم فيها ملامح سياسة عمله في الهيئة، وبشر بالاهتمام بالمسرح كعنصر ترفيه، ورحب بالشركات الوطنية والعالمية المتخصصة للمساهمة في نهوض قطاع الترفيه، وطلب من الناس تقديم أفكارهم واقتراحاتهم، قبل أن يعد بدعم أي فكرة إبداعية لمشروع ترفيهي للشباب والشابات !

بداية سأذكّر بما كتبته في عدة مقالات وذكرته في عدة حوارات عند إنشاء الهيئة، وهو أن دورها أن تكون منظما لقطاع الترفيه وليس متعهد حفلات، وهذا خطأ وقعت فيه الهيئة عند تأسيسها ولكن تم التماس العذر ولها وقتها بأنها أرادت أن ترسم ملامح طريق جديد لقطاع وليد وترشد إليه المستثمرين، ورغم أن هذا الخطأ تم تقويمه في السنتين الأخيرتين خاصة مع إنشاء دور السينما، لكن هناك معضلة لم يتم حلها ومازالت في رأيي أهم معوق للاستفادة من قطاع الترفيه، وهي أن كثيرا من الفعاليات الترفيهية والفنية باهظة التكلفة ولا تطالها إمكانات الأسرة السعودية المتوسطة الدخل وما دون، وهي الفئة التي يفترض أنها المستهدفة الرئيسية !


فمعظم العروض الترفيهية والحفلات الفنية التي يعلن عنها تباع تذاكرها بأسعار مرتفعة، والتبرير بأنها على نفس قياس التكلفة في أمريكا أو أوروبا غير مقبول، لأنه بهذا المعيار أستطيع أن أقيسها بأسعار دول شرق آسيا الأقل تكلفة، فالأسعار يجب أن تأخذ في الاعتبار مستوى الدخل في المجتمع، وعند الضرورة في دول سياحية عديدة تفرز إلى فئتي سعر؛ واحدة موجهة للمواطنين، وأخرى موجهة للسياح الأجانب !

لقد قلتها من قبل: نريد ترفيها في متناول الجميع وليس ترفيه «المرفهين»، فالهدف ليس جذب المسافرين للسياحة الخارجية للبقاء في الداخل، بل أيضا تعويض الذين لا يستطيعون السفر للخارج !