أسرة شهيد الواجب بجوار لوحة الوفاء.
أسرة شهيد الواجب بجوار لوحة الوفاء.




والدة الشهيد: فخورة بابني المخلص لوطنه في لوحة رجال في الذاكرة وتشير لـ«عكاظ» على صورة ابنها.
والدة الشهيد: فخورة بابني المخلص لوطنه في لوحة رجال في الذاكرة وتشير لـ«عكاظ» على صورة ابنها.
-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
وجدت أم الشهيد «بدر الرشيدي» نفسها أمام صورة ابنها في لوحة الوفاء «رجال في الذاكرة» فتركت لدموعها العنان في مشهد مؤثر. وعادت الأم بذاكرتها إلى يوم استشهاد ابنها «بدر» على يد أقاربه المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي في السابع من جمادى الأولى العام 1437هـ.

انهمرت دموع أم الشهيد بغزارة مساء الثلاثاء الماضي في مخيم رئاسة أمن الدولة وهي تشاهد صورة الشهيد تحت عنوان «لن ننساكم» على هامش الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2019، وحضر أبناء شهيد الوطن «فارس 12 عاما» و«فراس 4 أعوام» «وبدر صاحب العامين» الذي خرج إلى الدنيا ولم ير والده الوكيل رقيب من قوات الطوارئ الذي اغتيل غدرا بيد اثنين من أقاربه الداعشيين.


تقول أم الشهيد لـ «عكاظ».. أدعو لابني الشهيد بالرحمة والمغفرة، أنا فخورة به ومعتزة به لأنه قدم حياته فداء للوطن، «لله الحمد، إن شاء الله سيزف إلى جنات الخلد شهيدا، لقد ظل ملتزماً ومحافظاً على واجباته الدينية قارئاً لكتاب الله ووفياً ومخلصاً لوطنه» وكان الشهيد بدر (32 عاما) أمضى في الخدمة لوطنه 12 عاما في قطاع الطوارئ بمنطقة القصيم برتبة وكيل رقيب، ومن مواليد مركز روض بن هادي التابع لمحافظة الحائط جنوب حائل، واستشهد على يد ابن خالته وابن عمه المنتمين للتنظيم الإرهابي داعش بالقرب من محطة وقود تقع على طريق بريدة عنيزة، إذ أخرجاه من السيارة لينفذا عملية القتل، وحاول الشهيد الرشيدي جاهداً أن يفلت منهما وطلب المجني عليه من الجانيين التهدئة، إلا أن دعواته لم تثر أي عاطفة وأصرا على تنفيذ جريمتهما، فقام أحدهما بإطلاق النار (ست طلقات) ما أدى إلى وفاته.