-A +A
«عكاظ» (جدة) @okaz_policy
أكد الرئيس السوداني عمر البشير في خطابه أمام قيادات الشرطة أمس (الأحد) أن بلاده ستخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل الذين يحاربون السودان من خلالها، ورغم محاولات بعض الناس لتركيع السودان، ولكننا نحتاج إلى الصبر والعمل المستمر. وطلب البشير من الشرطة الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

وقال البشير: «الأمن سلعة غالية، ولن نفرّط في أمن المواطن والمنشآت والهدف ليس قتل المواطنين»، موضحاً أن التخريب والتدمير والنهب والسرقة تعميق للأزمة، مضيفاً: «لن نسمح بانزلاق البلاد ونحن أكرم من أن نكون نازحين ولاجئين».


وأشار الرئيس السوداني إلى أن أداء الشرطة هو حفظ أمن المواطن وليس قتله.

بدوره، أعلن وزير الداخلية السوداني أحمد بلال وقوف الشرطة الكامل والتام مع الرئيس عمر البشير في ظل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوعين، قائلاً: «إن الذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن لن نسمح لهم بذلك».

وشدد على أن الطريق الوحيد لتبادل السلطة ليس التظاهر وإنما بالانتخابات، ولا سبيل للفوضى، معترفاً بالوضع الاقتصادي الذي تمر بها بلاده ولكنه وصفه بأنها شدة وتزول، ولن نسمح أن يستغل ذلك لإشعال الفتنة.

بدوره، قال مدير عام الشرطة الفريق أول الطيب بابكر إن «ما جرى هو تخريب وتدمير للممتلكات»، موضحاً أن الشرطة تلاحق المجرمين الذين استغلوا الاحتجاجات للنهب والسرقة، وأن التغيير عبر الانتخابات فقط وليس بشيء غيرها.

فيما تواصَل إضراب الأطباء والصيادلة، في الوقت الذي أعلن فيه المحامون الدخول في إضراب مفتوح اليوم (الإثنين) تزامنا مع مظاهرات محتملة للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، ينظمها «تجمع المهنيين السودانيين»، عشية الاحتفال بعيد استقلال السودان، الذي يصادف الأول من يناير.