-A +A
أحمد عوض
الابتزاز أسوأ من السرقة، هذا ما قرأت ذات يوم، وهذا ما يقوم به الرئيس التركي في عملية الاستعداء التي يمارسها ضد السعودية، ينادي بعدالة ويرفض تسليم ما لديه، ينادي بحقيقة وهو يُخفي الكثير منها، يتهمنا بتهمة واحدة أدانتها مملكتنا الحبيبة وفي سجونه آلاف من الأبرياء تم الزج بهم بسبب تهمة لا دليل فيها..

من يبحث عن الحقيقة ويرجو تطبيق العدالة لا يَبتز، لا يهدد، لا يسلك طُرقاً ملتوية، يدفع باتجاه العدالة وتطبيقها بهدوء لا أن يتخذ من القضية وسيلة للتكسب والابتزاز.


جمال خاشقجي مواطن سعودي وقتله مواطنون سعوديون وعلى أرض سعودية، والنيابة العامة توصلت للحقيقة والمتهمين وتمت إحالتهم للقضاء السعودي.. ما المطلوب؟

الرئيس التركي بهذه التصريحات العنترية يمارس ابتزازاً لن يفيده في شيء، السعودية لا تتعامل مع الابتزاز ولا ترضخ له أبداً..

ما الذي يدفع الرئيس التركي للمغامرة بعلاقته مع السعودية؟

الدافع الرئيس هو الهوى الحزبي وحلم الخلافة ولوبيَّات مطاريد وهاربين من جميع البلاد العربية، والحقيقة أن الزمن لا يعود للوراء وهذا ما فات الرئيس التركي الانتباه له.

أن يتجاوز الرئيس التركي كل المخاطر التي تواجه تركيا واقتصادها ويتحوَّل لقاضٍ وسجَّان ووكيل ورثة ويُطالب بما ليس له حقٌ فيه فهذه مأساة حقيقية، الرئيس الأمريكي في خطاب إقفال قضية خاشقجي قال وبوضوح «لستُ مجنوناً لأُعرِّض اقتصاد العالم للخطر، السعودية بلد حليف» هذا هو خطاب رئيس الدولة المسؤول، لا عنتريات تُجدي مع السعودية في قضية يهم السعودية قبل غيرها الوصول لكل حقيقة فيها، تركيا تستحق رئيساً أفضل، رئيساً يهتم بتركيا ويتخلى عن وهم الخلافة وإقامة أحلاف مع شُذَّاذ الآفاق مطاريد الربيع العربي البائس.

أخيراً..

ستخسر تركيا كثيراً بسبب هذا الاستعداء، وستجد نفسها وحيدة في مواجهة أزمات اقتصادية عاصفة لن يساعدها في تجاوزها اقتصاد دويلة حقل الشمال، وحتى ذاك الحين سيستمر الرئيس التركي في هذا العبث وهذه الغوغائية وستستمر السعودية في البناء والتنمية.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com