-A +A
خالد السليمان
قال لي خبير سعودي مختص بالشؤون التركية ويتحدث اللغة التركية بطلاقة: إنكم محظوظون لأنكم لا تفهمون اللغة التركية، فما يردده «بعض» الأتراك من كلمات الازدراء والاحتقار عند تعاملهم مع السياح السعوديين خاصة والخليجيين والعرب عامة مؤذ جدا !

في الحقيقة لا تفاجئني النظرة الدونية التي ينظر بها بعض الفرس والترك للعرب، فهي متأصلة في تاريخ هذين العرقين تجاه العرب، ولم يقتلع دخولهما في الإسلام جذورها، لكن إذا كان الجهل باللغة التركية رحمة للسياح السعوديين والخليجيين، فما الحيلة بمعرفتنا باللغة العربية عندما نسمع «فحيح» الأفاعي العربية من بعض القموجية والمقاومجية، ومرتزقة الشعارات ضد كل عربي شريف وخليجي نبيل ؟!


وقد تعاملنا جيدا لعقود طويلة من الزمن مع هؤلاء الكارهين والإرهاصات التي أنتجتهم سواء داخل الوطن العربي أو في المهجر، لكن المشكلة أن بعض هذا الفحيح لا يتردد صداه في مدن وبلدان بعيدة، بل في قلب عواصم ومدن خليجية فتحت أبوابها ليقيموا على ترابها ويستنشقوا هواءها، حتى في الدوحة التي تعد اليوم قبلة المرتزقة ومنبر الشتامين، لا يتردد في أروقة جلسات ومقاهي ومطاعم فنادقها وأسواقها سوى كلمات الازدراء تجاه مستضيفيهم القطريين وخصومهم الخليجيين على حد سواء !

فالخليج بالنسبة لهم ليس سوى بئر نفط أو حقل غاز يحترق رأسه كما تحترق صدورهم بأحقادهم الدفينة، وينفث الدخان الأسود كما تنفثه نفوسهم الكارهة !