-A +A
فواز الشريف
مدخل: «دعمت بشكل غير مسبوق من رجل غير مسبوق» لـ تركي آل الشيخ.

اخترت هذا المدخل لكتابتي اليوم من جملة قالها معالي المستشار تركي آل الشيخ في حواره الأخير عبر قناة العربية، مشيرا إلى الدعم السخي الذي قدمه سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لأبناء الوطن الذين يدركون أن الرياضة هي حضارة الأمم وثقافة الشعوب، كانت جملة خلاقة أتت بكل عفوية وبطريقة أدبية ساحرة ومفعمة بالتقدير نسجت سطرا خالدا وعبارة ضربت أطنابها في قلوب أبناء الجيل.


فمعالي المستشار الرجل الاستثنائي لم يكن سوى جندي وفي من أبناء هذا الوطن الأوفياء لدينه ومليكه ووطنه، وقد شاع بهذه الكلمات الصادقة كتأكيد حقيقي على الدعم الكبير الذي يجده أبناء الوطن وأنديتهم ومسابقاتهم من القيادة الرشيدة، لكنه ربط الدعم غير المسبوق بالرجل غير المسبوق وهي حقيقة جلية نؤمن بها إيمانا كاملا وندرك بالاهتمام البالغ الذي نجده ونشعر به ونفاخر به، فكل الأشياء الجميلة تحدث في وطني وبرغم الفراغ الإعلامي الذي تشهده الساحة الرياضية وهو فراغ سينتهي قريبا بمجموعة من القنوات الرياضية المتنوعة، إلا أن ذلك لم يخف حجم المعجزات المتوالية على مستوى المؤسسة الرياضية من بطولات كان آخرها على مستوى كرة القدم فوز الأخضر الشاب بكأس القارة الآسيوية وتأهله إلى كأس العالم في بولندا، إضافة إلى الكثير من الميداليات على مستوى الألعاب الفردية، ومنها الألعاب الصعبة والغريبة مثل الجودو والكاراتيه.

كما أن الساحة المحلية تشهد مباريات ثنائية قوية بغض النظر عن ترتيب سلم الدوري، برغم أن الدوري لم يتشكل بعد بشكله العام حتى وإن رسمت ملامحه فهي قابلة للتغير والتبدل.

وحينما أقول كل الأشياء الجميلة تحدث في وطني، ذاك لأننا أصبحنا وفي ظرف زمني وجيز موطنا للعديد من التنافسات العالمية وآخرها سباقات «فورمولا أي» التي تحولت إلى كرنفال حقيقي عانق أجواء العاصمة الرياض، ليكون ضمن خارطة الأحداث الرياضية الموسمية العالمية كما هو حال باقي المناسبات التي تم تنظيمها في بلادي وبكوادر سعودية اختلطت بالخبرات العالمية، لترسم صورة ولا أجمل لقدرتنا ومكانتنا.

وإن كنا نتحدث هنا عن الأسبقية والخصوصية، فإن قفزة العام الأول من تسلم معالي المستشار زمام الهيئة الرياضية وبقية المناصب المرتبطة بها، فقد تحقق خلالها عمل حقيقي وغير مسبوق، فكل شبر وكل اتحاد وكل لعبة وكل مدرج أصبحت تنبض بالحياة ودبت في أوردتها روح اللعبة وطموح المنجز وأخذ الجميع يتسابق إلى ذلك، لأن هناك من يهتم بأبسط الأشياء بالنسبة لهم وأصبحت كلمة مبروك لها «إيقاع وموسيقى وبهجة» بطعم الوطن.

نعم هناك تحديات على مختلف الأصعدة داخليا وخارجيا، نعم هناك تباين في ثقافة تقبل نجاحات الآخرين لكنها مسألة وقت ويأتي الجيل الذي ننشده ذلك «الجيل الذي يبتسم لانتصار منافسه ويتواضع حين انتصاره»، نعم كل الأشياء الجميلة تحدث في رياضتنا وخلف كل ذلك حراك رياضي نستطيع أن نقول عنه غير مسبوق.