A boy cries as he waits with his mother at an ICRC aid distribution centre in Bajil, Yemen December 13, 2018, 2018. Picture taken December 13, 2018. REUTERS/Abduljabbar Zeyad TPX IMAGES OF THE DAY
A boy cries as he waits with his mother at an ICRC aid distribution centre in Bajil, Yemen December 13, 2018, 2018. Picture taken December 13, 2018. REUTERS/Abduljabbar Zeyad TPX IMAGES OF THE DAY
-A +A
أحمد الشميري، «عكاظ» (جدة) a_shmeri@
أكدت الحكومة اليمنية أن انتصارات الجيش الوطني على مختلف جبهات القتال وإسناد تحالف دعم الشرعية، أرغما مليشيا الحوثي على التوصل إلى اتفاق للانسحاب من الحديدة ومينائها، ومينائي الصليف ورأس عيسى. ولفت المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن عبده مجلي مساء (الخميس)، أن مليشيا الانقلاب المدعومة من إيران رضخت لشروط الحكومة الشرعية المتعلقة بتسليم الحديدة ومينائها، ومينائي الصليف ورأس عيسى. وقال إن مدينة الحديدة وموانئها ستكون عقب الانسحاب ممراً لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تأمين خطوط الملاحة الدولية. وأضاف أن المليشيا تمر بحالة انهيار وضعف وانكماش، أمام الصمود البطولي للجيش الوطني. ودعا مجلي من تبقى في صفوف مليشيا الحوثي أن يعودوا إلى جادة الصواب، ويجعلوا مصلحة الشعب والوطن مقدمة على المصالح الضيقة للحوثيين الذين ينفذون الأجندة الإيرانية.

فيما اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن الطريق لا يزال وعرا أمام تحقيق السلام في اليمن، مؤكدا أهمية قيادة الأمم المتحدة للعملية السياسية.


وقال قرقاش في تغريدات أمس (الجمعة): «لا يزال الطريق أمامنا وعراً، لكن التقدم الكبير الذي تحقق سيجعل السلام ممكناً. قيادة الأمم المتحدة لعملية السلام في اليمن ضرورية لتحقيق طموحات تحيط بها الصراعات. ولكن المرجعية الراسخة والضرورية في العملية هي قرار مجلس الأمن رقم 2216». وأضاف أن الاتفاق الذي توصلت إليه مشاورات اليمن في السويد هو الخطوة الأولى التي يمكن البناء عليها. وتابع: «بعد يوم من جلب السويد الأمل إلى اليمن، تحققت الخطوة الأولى والمهمة نحو تحقيق نتيجة سياسية مستدامة. سنواصل دعم العملية السياسية والإنسانية، وخطط إعادة الإعمار». وأكد أن الضغط العسكري للتحالف كان وراء إنجاز الاتفاق، مضيفا: «ثبتت صحة الحجة الأساسية للتحالف وهي أن الضغط العسكري سيحقق نتائج سياسية، وأن الحديدة كانت حاسمة.. الآن يجب أن نركز على البناء على ما تحقق في السويد». وأعرب عن تطلعه إلى دولة يمنية بعيدا عن الصراعات الداخلية أو التدخلات الخارجية. وكتب: «على المدى الطويل نتطلع إلى يمن في سلام بالداخل ومع جيرانه. عندما تكون الدولة فعالة، وليست مليشيات قوية موازية تسيطر عليها قوى خارجية. نتطلع إلى يمن ينظر إلى المستقبل بثقة».

من جهة ثانية، استعاد الجيش اليمني سيطرته على مواقع جديدة في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة عقب معارك ضارية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وقال أركان محور علب قائد اللواء التاسع مشاة جبلي، العميد أديب الشهاب، إن قوات الجيش حررت قرية البستان والمزارع والتباب المحيطة بها جنوبي شرق مركز المديرية، وأسفرت المواجهات مع الحوثيين، بحسب مصدر لموقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وتدمير عدد من الآليات التابعة لها، فيما عثرت قوات الجيش على مخزن للأسلحة تابع للمليشيات في أحد آبار المنطقة.