الروائية غادة عبود بين مدربة التواصل جواهر الفايز، ومنسقة مشاريع جدة تقرأ أبرار القيّم، ومدربة الوعي والتطوير الذاتي سيرين فتيح. (عكاظ)
الروائية غادة عبود بين مدربة التواصل جواهر الفايز، ومنسقة مشاريع جدة تقرأ أبرار القيّم، ومدربة الوعي والتطوير الذاتي سيرين فتيح. (عكاظ)
-A +A
صالح شبرق (جدة) okaz_online@
تكشف الروائية السعودية غادة عبود في روايتها «بايبولار» عن صراع الفقر والترف بين أحياء جنوب وشمال جدة، إذ ترصد العالم الخفي لبعض أصحاب الأموال ممن يتاجرون بالمبادئ، ويرفعون شعارات مزيفة بحثا عن المجد والشهرة.

وعبرت الرواية عن التحولات الاجتماعية الكبيرة للطبقات الاجتماعية بأسلوب فلسفي رشيق بين جنوب جدة الفقير وشمالها المترف، إذ تعاني بطلة الرواية الفتاة «كرمة عبدالودود» من مرض نفسي، يجعلها تتأرجح ما بين الاكتئاب وحالات أخرى مغايرة كالفرح والضحك، الذي يدعى المرض النفسي المركب (بايبولار)، أي ثنائي القطب، يجعل المريض يعاني من تقلب شديد في المزاج والطباع والانفعالات.


وتكشف «بايبولار» عن كثير من التحولات الراهنة التي يشهدها المجتمع السعودي، والتطور الملحوظ في مختلف المجالات، وفرص النجاح المتعددة من خلال «رؤية ٢٠٣٠»، وتقدم نظرة فلسفية حيال المجتمع والأشخاص، فكثيرا ما تحلل الأشياء خلال رحلتها اليومية في محاولات ذاتية للبحث عن عدد من الإجابات حول مسائل تخص العادات والتقاليد، إلا أنها تظهر في أحيان كثيرة كطبيبة تداوي الآخرين وتعجز عن علاج نفسها.

وعمدت الكاتبة إلى أطلاق روايتها بطريقة غير تقليدية في أمسية تفاعلية، في أحد مقاهي جدة، في ضيافة «مجموعة جدة تقرأ الاجتماعية للتطور الأدبي والثقافي»، إذ استضافت فيها المدربة أخصائية التواصل جواهر الفايز، ومدربة الوعي وتطوير الذات سيرين فتيح، اللتين جاوبتا على أسئلة شهود الاحتفالية في ما يخص الوعي والتواصل في مجالات الحياة، مع نقاشات أدبية وثقافية على مدى 3 ساعات.

شهود الاحتفالية عبروا عن إعجابهم بالأسلوب الجديد للرواية، التي عرضت بيئة العمل في القطاع الخاص، وفسادها في المستشفى الاستثماري، إذ إن حياة المرضى ليست إلا تجارة، وخدمة المجتمع ليست إلا دعاية لبعض رجال الأعمال.

تجاوز العمل الحوار النسوي، وتحول إلى صوت لكل من يعاني من اكتئاب مجتمعي ثنائي القطب في عصر تحكمه المادة فقط، ونقل أجواء علاقة عاطفية بين شابة متقلبة ومهندس ديكور هادئ يتحمل كل العواصف من أجل الحب.