-A +A
فيصل مجرشي (جدة)
أعلن مطورو محطة دادجون لطاقة الرياح البحرية الواقعة في المملكة المتحدة، والتي تعد إحدى أكبر مشاريع طاقة الرياح البحرية على مستوى العالم باستطاعة 402 ميجاواط، عن توقيع وتسعير سندات الطرح الخاص التي ستقوم بإعادة تمويل القرض الحالي للمشروع، ومن المتوقع إغلاق التمويل الأسبوع القادم، حيث تم الانتهاء من الترتيبات المالية لإجراء عملية التمويل الأولى لمحطة دادجون في مايو 2016.

ويتكون قرض إعادة التمويل من نحو 1.27 مليار جنيه إسترليني من السندات الآجلة الممتازة التي تشمل سندات بنوك تجارية بقيمة 561 مليون جنيه استرليني، واكتتاب خاص على سندات مغطاة ممتازة (سندات مضمونة رأس المال) بقيمة 706 مليون مستحقة الدفع في يونيو 2032.


وقد حقق كل نوع من السندات نسبة اكتتاب أكبر من المطروح، مما يظهر أنه ينطوي على مميزات ائتمانية قوية ويعكس الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين، وسيتم تحديد سندات البنوك التجارية عند إغلاق عملية التمويل والتأكد من نسب الفائدة.

وحصلت السندات على تصنيف "A-" من وكالة "فيتش" (مبدئياً)، ما يعكس كفاءة وفعالية أداء محطة دادجون، ويشتمل التمويل أيضاً على تسهيلات إضافية بقيمة 150 مليون جنيه استرليني تقريباً على شكل تعهدات بنوك تجارية.

وتضم لائحة المنظمين الرئيسيين للتمويل "بنك بي ان بي باريباس فورتيس اس.ايه/ان.في"، و"بنك دي بي اس (هونغ كونغ) المحدود"، و"بنك دي ان بي ايه اس ايه"، و"بنك ام يو اف جيه المحدود"، و"بنك سكاندينافيسكا انسكليدا ايه بي"، و"سوسيتيه جنرال (فرع لندن)"، و"مؤسسة سوميتومو ميتسوي للخدمات المصرفية (فرع لندن)"، و"بنك نورينشوكين".

في حين تضم لائحة أسماء المستثمرين في السندات حسابات من أهم المؤسسات البريطانية والأمريكية من ضمنها، "أفيفا انفسترز"، و"ألبرتا انفستمنت مانجمنت كوربوريشن"، و"ال جي آي ام"، و"مانيولايف"، و"بارينجس"، و"ام آند جي انفستمنتس"، و"نيوفين"، و"بنشن انشورانس كوربوريشن"، و"روثيساي لايف"، و"سيمنز بنك"، و"إكوينور بنشن فاند".

وتشمل الجهات الاستشارية المشاركة في مشروع التمويل "لينكلاترز آند ألن آند أوفري" التي تولت الاستشارات القانونية، في حين قام كل من "بنك ام يو اف جيه المحدود" و"سوسيتيه جنرال للخدمات المصرفية الاستثمارية للشركات" بدور المستشار المالي ومستشار التصنيف الائتماني ومنسق السندات مضمونة رأس المال، وتكفلت "وود" بالاستشارات الفنية، و"أون آند ويليس" باستشارات التأمين.

ويتولى تطوير وتشغيل محطة دادجون لطاقة الرياح البحرية كل من شركة "إكوينور"، "ستات أويل" سابقاً، بحصة تبلغ 35 في المئة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بحصة تبلغ 35 في المئة، والائتلاف الصيني "مجموعة تشاينا ريسورسز" بحصة تبلغ 30 في المئة.

وقد دخلت محطة دادجون حيز التشغيل في أكتوبر 2017 حسب الجدول الزمني المقرر للمشروع، وتعتبر من أوائل محطات طاقة الرياح البحرية التي تحصل على تمويل بموجب نظام عقود الفروقات (CFD) بالمملكة المتحدة في مايو 2014، وأول محطة طاقة رياح بحرية تحصل على تمويل بموجب نظام عقود الفروقات (CFD) بالمملكة المتحدة في مايو 2016.

وأشادت بياتي مايكنغ، رئيسة مجلس إدارة محطة دادجون لطاقة الرياح البحرية المحدودة، بالتعاون المثمر مع الشركاء والمستشارين الذي قاد إلى النجاح في إتمام الترتيبات اللازمة لإعادة التمويل، وأوضحت أن الحصول على التصنيف الائتماني "A-" (مبدئياً) والاستحواذ على اهتمام المستثمرين يعكس ثقة السوق بمحطة دادجون وبكفاءة وقدرة "إكوينور" على تطوير وتشغيل محطات لطاقة الرياح البحرية.

من جهته، توجه محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لمصدر، بالشكر إلى كافة الأطراف التي ساهمت في إتمام عملية إعادة تمويل هذا المشروع الفريد، موضحاً أن هذا النجاح يؤكد مجدداً مدى اهتمام المستثمرين بتطوير مشاريع طاقة متجددة على نطاق واسع وذات ميزات ائتمانية قيّمة ومقومات اقتصادية تتسم بالشفافية في حال توفرت بيئات تنظيمية مستقرة، وكذلك التزام "مصدر" بدعم قطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة.

وأشار الرمحي إلى أن إجمالي الطاقة الكهربائية المولّدة من مشروعات الطاقة المتجددة التابعة لشركة "مصدر" في المملكة المتحدة تفوق الجيجاواط، ما يكفي لتزويد نحو مليون منزل بالطاقة النظيفة.

من جانبه، توجه الدكتور يونينغ فو، رئيس مجموعة تشاينا ريسورسز، بالتهنئة لكافة الأطراف المشاركة وعبر عن شكره للمستثمرين على دعمهم للمشروع، وأوضح أن شراكة المجموعة في هذا المشروع البارز هو تجسيد لاهتمامها والتزامها بتطوير محطات طاقة الرياح البحرية، واستراتيجيتها طويلة الأمد في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

يذكر أن محطة دادجون لطاقة الرياح البحرية تقع على مسافة 32 كيلومتراً من ساحل مقاطعة "نورث نورفوك" الإنجليزية، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 402 ميجاواط. وتضم المحطة 67 توربيناً لطاقة الرياح، حيث تنتج عندما تعمل بكامل طاقتها 1.75 تيراوط ساعي من الكهرباء سنوياً، لتوفر الكهرباء لنحو 410 آلاف منزل في المملكة المتحدة وتساهم في تفادي إطلاق 893 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.