-A +A
د ب أ، جاكلين زاهر (القاهرة)
نفى وزير السياحة التونسي رونيه الطرابلسي أن يكون على علاقة أو أنه تلقى دعما من قبل حركة «النهضة» على خلفية تعيينه في الحكومة. واستبعد تأثر قطاع السياحة بدعوات الإضراب والتظاهر التي كثرت في الشارع التونسي أخيرا، معربا عن أمله في احتواء الأزمات عبر الحوار بين الحكومة وممثلي النقابات والمجتمع المدني.

وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس: «لست متخوفا من تداعيات أي دعوات للتظاهر والإضراب على مستقبل السياحة رغم أننا مقبلون على موسم عطلات عيد الميلاد»، معتبرا أنه من الطبيعي أن تدعو النقابات للإضراب وأن تكون هناك دعوات للتظاهر والاحتجاج، «لكن ما يميز تجربتنا هو اعتماد سياسة الحوار، التي ستتغلب بالنهاية وسيتم التوصل لحلول». وقال: «هدفنا هو الوصول لتسعة ملايين سائح في 2019».


وكان الاتحاد التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية) دعا إلى إضراب وطني في السابع عشر من يناير القادم يشمل موظفي الدولة وشركاتها للضغط على الحكومة لرفع الأجور. فيما أطلقت مجموعة من الشباب حملة «السترات الحمراء» كحركة احتجاج سلمية على غرار «السترات الصفراء» في فرنسا.

وفيما يتعلق بالإرهاب، قال: «لسنا محصنين بشكل كامل، فالإرهاب وباء عالمي لم يعد أحد بمنأى عن خطره، ولكننا نقول إن الجهود الأمنية مستمرة». وردا على ما أثير من أن تعيينه هدفه التطبيع مع إسرائيل أو أنه مراوغة من جانب حركة النهضة الداعمة لها لاسترضاء المؤسسات الأمريكية حتى لا يتم تصنيفها كمنظمة إرهابية، قال الطرابلسي: «هذه أطروحات كبيرة جدا. وأنا لست وزير خارجية لأقود تطبيعا مع إسرائيل. كما أن عملي الخاص بالسياحة لم يكن له أي علاقة مع مسؤولين إسرائيليين. وليس لي صلة أو علاقة بأي حزب. ولست مدعوما، لا من حركة النهضة ولا من غيرها».