شرطيان فرنسيان على جسر يعبر الحدود مع ألمانيا فوق نهر الراين في إطار البحث عن منفذ هجوم ستراسبورغ أمس. (أ ف ب)
شرطيان فرنسيان على جسر يعبر الحدود مع ألمانيا فوق نهر الراين في إطار البحث عن منفذ هجوم ستراسبورغ أمس. (أ ف ب)
-A +A
«عكاظ» (الرياض، باريس) okaz_online@
لم تكد فرنسا تلتقط أنفاسها من احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء» حتى باغتتها حادثة ستراسبورغ التي راح ضحيتها 3 قتلى و13 جريحا. وكشف وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أن المهاجم أفلت من كمين أعدته الشرطة وتمكن من الفرار مما يزيد المخاوف من شن هجوم آخر. وأضاف أن المسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن مرتين أثناء هروبه. ولا يُعرف مكانه حتى الآن لكن قوات خاصة وطائرات هليكوبتر تشارك في البحث عنه. ولم يستبعد نائب وزير الداخلية الفرنسي لورون نونيز أمس (الأربعاء)، احتمالات مغادرة المهاجم البلاد، مضيفا أنه يعتقد أن قوات الأمن أصابته، إلا أنه لا يمكن تأكيد ذلك. وأوضح أن المشتبه به له سجل لدى الشرطة وسُجن مرات عدة، أحدثها في نهاية عام 2015. وأضاف أن المشتبه به كان تحت المراقبة لتشدده الديني، لكنه رفض التعليق على دوافع الهجوم. وتابع: إن الشرطة فتشت منزل المشتبه به أمس الأول قبل الهجوم في ما يتعلق بتحقيق في جريمة قتل، واستجوبت 5 أشخاص في إطار التحقيق.وفيما لم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها، حددت الشرطة هوية المشتبه به، وهو شريف شيخات (29 عاما)، المولود في ستراسبورغ، والمعروف لدى أجهزة المخابرات بأنه يمثل خطرا أمنيا محتملا.

وأعلنت السلطات الفرنسية أمس أن ضباط شرطة يؤمنون منطقة قريبة حول كاتدرائية ستراسبورغ شمال فرنسا، حيث جرى الهجوم. ويشارك نحو 600 من أفراد قوات الأمن في العملية. ورفعت فرنسا مستوى التهديد الأمني إلى أعلى درجة تأهب، وشددت المراقبة على الحدود.


من جانبها، أدانت السعودية حادثة إطلاق النار التي وقعت قرب سوق بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، وأدت لمقتل وإصابة عدد من الأبرياء.

وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية وقوف المملكة ومؤازرتها للجمهورية الفرنسية الصديقة ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، كما قدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.