مقر إقامة وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين في ريمبو بالسويد كما بدا أمس. (إعلام المشاورات)
مقر إقامة وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين في ريمبو بالسويد كما بدا أمس. (إعلام المشاورات)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أكد مسؤول في الرئاسة اليمنية أن الحكومة الشرعية لن تسمح بأي محاولة للالتفاف على مرجعيات السلام الثلاث. وقال مدير مكتب الرئاسة عضو الفريق الحكومي في المشاورات عبدالله العليمي إن الحكومة دأبت على مد يدها للسلام وعملت بشكل بناء في كل مراحل المشاورات ولن تسمح بأي محاولة للالتفاف على مرجعيات السلام. وأضاف، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مشاورات السويد فرصة حقيقية للتأسيس لسلام مستدام والحكومة تعمل مع فريق الأمم المتحدة لإنجاحها.

ولفت إلى أن وفد الحكومة حضر إلى مشاورات السلام برغبة جادة في السلام وإنقاذ اليمنيين من الحرب والدمار الذي فرضته مليشيا الحوثي والوصول إلى سلام حقيقي يحقق استعادة الدولة والأمن والاستقرار وفقًا للقرار الأممي 2216 والمرجعيات المتفق عليها.


واتهم عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية في مشاورات السويد علي عشال، الحوثيين بالمماطلة والتهرب من تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي سبق التوقيع عليه. وقال: اقترحنا مبادرة عاجلة يطلق بموجبها مجموعة من السجناء على رأسهم المشمولون بقرار مجلس الأمن، إلا أن الطرف الآخر يماطل ويتحدث عن جدولة زمنية، ما يعني تهربهم من هذه الاستحقاقات.

وكشف أن الحوثيين أدخلوا في اللجنة أسماء غير الأسماء الموقع عليها في اتفاق تبادل الأسرى، وهو ما دفع اللجنة الحكومية للاعتراض، ومن ثم اقتنع الحوثيون بإبقاء الأسماء التي جرى التوقيع عليها من قبل، وذلك بعد تدخل ممثلين عن المبعوث الأممي مارتن عريفيث. فيما أفصح عضو وفد الشرعية عبدالعزيز جباري، أن الأمم المتحدة توصلت خلال الأيام الأربعة الأولى من المشاورات إلى تصور كامل بما يريده الوفد الحكومي وما يريده الطرف الآخر، متوقعاً حدوث تطورات إيجابية خلال اليومين القادمين.

وعقد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أمس (الأحد) اجتماعين منفصلين مع وفدي الشرعية والانقلابيين لبحث مسارات المشاورات والرؤى المقدمة من الجانبين إلى غريفيث بشأن القضايا المطروحة على طاولة النقاش.

وأفادت مصادر حكومية بأن الدول الخمس (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا) ناقشت ترتيبات الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وفك حصار تعز، وفتح مطار صنعاء، وتسليم الحديدة ومينائها وإجراءات ترتيب الأوضاع الاقتصادية وتوحيد عمل البنك المركزي من عدن ودفع رواتب الموظفين.

من جهة أخرى، عقدت لجنة الأسرى والمختطفين من طرفي الشرعية والحوثيين وبمشاركة الصليب الأحمر ومكتب مبعوث الأمم المتحدة، اجتماعا مشتركاً هو الأول من نوعه منذ بدء المشاورات، ووفقاً لمصدر حكومي فإن اللقاء ناقش الآليات التنفيذية المتعلقة بتبادل الأسرى والمختطفين، مبيناً أن الوفد الحكومي شكل لجنتين لمناقشة ملفي الحديدة ومطار صنعاء.

ميدانياً، شهدت جبهات محافظتي البيضاء والحديدة تصعيداً من قبل مليشيا الحوثية أمس، وأوضح مصدر عسكري أن عناصر من المليشيا حاولت التسلل إلى مواقع الأجردي بمديرية الزاهر مستغلة التهدئة النسبية لكننا كنا لها بالمرصاد وتمكنا من قتل 4 مسلحين وإصابة آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار تاركين جثث قتلاهم.وفي الحديدة قتل 4 مدنيين وأصيب 3 آخرون في قصف حوثي عشوائي على حي الربصة.