-A +A
عبده خال
خضع مطار القنفذة لمشوار طويل من المعاملات الحكومية، ومع كل بارقة أمل تتعثر الخطوة وتقف.

إلا أن قلوب أهالي القنفذة واصلت نبضها بإذكاء أملهم الذابل، كانت حواجز الركض تعيق كل قفزة، فيعيدون القفز مرة أخرى.


وكانت هيئة الطيران المدني متصلبة حيال الطلب، وكلما ذللت كبوة تنامت معضلات لم تكن في الحسبان، وتم صد هذا الطلب بأن مدينة القنفذة قريبة من الباحة ويمكن للأهالي استخدام خدمات مطار الباحة ولفكفكة هذا التعنت، كانت الحجة الإدارية قائمة فالقنفذة تابعة لمنطقة مكة، وأن الكثافة السكانية مرتفعة والاحتياجات كثيفة، وأن سرعة التنقل بحاجة ماسة لمطار إقليمي يخص أهالي القنفذة ويخدم المدن والمراكز التابعة لها، إلا أن هذه الرغبة تلاشت بعدم توفر المساحة المطلوبة لإنشاء مطار.

هذا الرد لم يكن معيقاً لأهالي القنفذة الذين أظهروا استعداداً لتوفير المساحة المطلوبة، هنا تخثر سريان مجرى المعاملة وأوشكت على الممات، ومع التغيرات الإدارية ومجيء الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة مكة، هذا الرجل الذي يشبه الفلاح الذي يبذر بذوره في كل ممشى يسلكه، يبذر وينتظر ثمره، فهو الجندي الذي حمل ملف مطار القنفذة كمشروع يعنيه تنفيذه، تحول الأمير خالد إلى معقب لإنهاء ملف المطار، واستطاع أن يحصل على الموافقة النهائية لإنجازه، وبالأمس كان سموه يضع حجر الأساس لقيام مطار القنفذة الذي سوف يكون جاهزاً لاستقبال ومغادرة الرحلات.

هناك مشاريع تنبت في البال وإن لم يكن خلفها طموح تذبل، وأي مشروع نبت في ذهن خالد الفيصل لا بد أن يثمر.