-A +A
خالد السليمان
فجأة ظهر حساب «أم سعود» وفي وقت قياسي تم توثيقه وحشد عشرات الآلاف لمتابعته بفضل ترويج مشاهير تويتر له، وثارت الشكوك في البداية بأنه حساب إعلاني يجري تحضيره للترويج للإعلانات، ليتضح في النهاية أنه حساب أنشئ للترويج لحملة توعوية مرورية !

مثل هذه الوسائل الترويجية الإعلامية والإعلانية غير المباشرة تسمى عند المختصين في عالم التسويق والإعلانSub Brand وهي تزيل الحرج عن الجهات الرسمية في الترويج لحملاتها بلغة بعيدة عن الرسمية، لكن الشكوك الأخلاقية تحوم حولها عندما يتم استغلالها في الترويج لأفكار أو منتجات بشكل مخادع أو فيه استغفال للمتلقي، حيث تبرز هنا تساؤلات حول الحدود الأخلاقية التي بات يرسمها المسوقون والمعلنون اليوم في سبيل تحقيق أهدافهم !


شخصيا لم أعرف أم سعود من قبل، وقيل لي لاحقا أنها مستمعة إذاعية اشتهرت بسبب اتصالها الصباحي الدائم على أحد البرامج الإذاعية، لكنني وجدت في قبول الناس لعفويتها وبساطة حديثها فائدة إيجابية في توظيفها في حملة ذات أهداف مبررة كالتوعية المرورية !

لكن يبقى السؤال الأهم: ماذا بعد انتهاء هذه الحملة التوعوية المرورية، هل سيستمر مديرو الحساب في تخصيصه للحملات التوعوية العامة، أم سيتحول إلى حساب إعلاني ربحي مستغلا قاعدة المتابعة الجماهيرية العريضة التي اكتسبها ؟!