أبا الخيل
أبا الخيل
-A +A
عثمان أبا الخيل
آخر إحصائية لسكان المملكة السعوديين كشفت أنهم يبلغون (20.064.970) نسمة، ويتوزع حسب الجنس بما نسبتــه (50.94%) ذكورا، (49.06%) إناث، عام 1438هـ (2017)، حقاً المرأة نصف المجتمع إحصائياً وكما يقال هي المجتمع كله، ومن أهداف رؤية المملكة 2030 رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من ٢٢٪ إلى ٣٠٪، هذا الرفع لنْ يتمْ إلا بتمكين المرأة في سوق العمل وتعزيز دورها ومكانتها في مجتمعنا، هذا التحول في توظيف المرأة مرحبا به على كل المستويات والذي يعتبر عنصراً أساسيا للمشاركة في تنفيذ الرؤية.

سابك القدوة الحسنة في المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص حيث استثمرت منذ العام 2004 قرابة الـ3 مليارات ريال والمزيد من الاستثمار في هذا المجال الإنساني الاجتماعي، وهي قدوة حسنة في توظيف الكوادر النسائية المؤهلة في مجال الإدارة، والإدارة المالية، وتقنية المعلومات، وتم توظيفهن وفق قيم المجتمع، مع مرعاه الاستقلالية لهـن، والتواصل معهن عبر الإنترنت والاتصال الهاتفي، وأنظمة العمل الإلكترونية، هذا جزء من المساهمة في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020. وفرص التوظيف متاحة للجنسين في شغل الوظائف للتقدم والاستفادة من مسار مهني مليء بالتحديات. وكبادرة لموظفاتها فقد تحملت الشركة تكاليف التدريب لقيادة السيارة، كذلك تتحمل تكاليف تدريب زوجات الموظفين بنسبة 50٪.


ركزت سابك على جذب المواهب النسائية من الجامعات لمساعدة الشركة في المحافظة على نموها الحالي والتحول المستمر، بما يحقق رؤية المملكة 2030م، كذلك الإعلان بين فترة وأخرى عن وظائف للجنسين ونفس الشروط دون تمييز بينهما. من ناحية أخرى فهي دائما حاضرة في معارض التوظيف وتقدم ورش عمل حول قضايا الموارد البشرية وأخلاقيات العمل والتطوير الوظيفي وثقافة الابتكار. المرأة في رؤية المملكة 2030 في طريقها إلى المراكز القيادية في القطاع الخاص وهي تمكنها من ذلك بفضل الدعم الكبير غير المحدود من حكومتنا الرشيدة.

أثبتت المرأة السعودية جدارتها بتحقيق إنجازات يشهد لها القاصي والداني محليا وعالميا، ولا مجال لسرد الإنجازات فهي معروفة واليوم تثبتْ نفسها في المساهمة في تحقيق أهداف الرؤية، والتي منها تخفيض معدل البطالة لدى النساء والتي تبلغ 34% أي حوالى 439.676 ألف مواطنة، وسابك مع مختلف ألوان القطاع الخاص تسعى إلى تحقيق هذا الهدف الذي يمكن تحقيقه.

وفي الختام، حفظ الله حكومتنا، وأمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

sureothman@hotmail.com