-A +A
إدريس الدريس
ليست المرة الأولى التي أزور فيها تبوك، لكنها مدينة عجيبة فهي التي تغير ملابسها وتحسن هندامها وتستقبلك بفوح عطورها فتجتذبك في كل مرة إلى الحد الذي تشعرك معه أنك تزورها أول مرة لتوقعك في حبائل عشقها كل مرة.

انتبه، فإن تبوك لا تسمح لك بأن تشعر بالرتابة والتكرار؛ لأن أميرها العاشق والمعشوق هو الذي نفخ فيها من حبه فجعلها تتجدد وتتمدن وتمارس تحولاتها الجمالية يوماً بعد الآخر.


جئت إلى تبوك هذه المرة بدعوة من أميرها الكريم ابن الكريم الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، فوجدت تبوك وهي تزغرد في كل نواحيها ترحيباً وفرحاً بزيارة ملك البلاد يحفظه الله وولي عهده الأمين.

كانت الفرحة ظاهرة على وجوه أهلها وناطقة على شفاههم وباسقة في زروعها وفائحة في ورودها، كيف لا والملك يحفظه الله يأتي مصحوباً بحقائب وزرائه لتدشين عشراتٍ من المشاريع التنموية والتي تمطر سخاءً وتطوراً في كل جهات الوطن، كان ذلك قبل عدة أيام في القصيم، ثم حائل، ثم في تبوك، والجوف، فالحدود الشمالية، وفي وعد الشمال، هكذا هو مدد الخير والنماء ينزل صيباً نافعاً في شمال البلاد كما في مشارق الوطن وفي مغاربها ووسطها وجنوبها، فالتنمية هاجس تجسده عزيمة الملك وحزم ولي عهده ورؤية 2030.

فشكراً للأمير فهد بن سلطان، وشكراً لتبوك وأهلها على حفلهم الباذخ وتنظيمهم اللافت وحفاوتهم التي تجعلك تعاود الحنين إلى هذه المنطقة التي لا تمل من التحول والنمو والتطور.

* كاتب سعودي

IdreesAldrees@