بعد 5 أعوام من المداولة والتأجيل في محاكمة المتورطين في وفاة الأمريكية «تريسي لين براون»، التي قضت نحبها على أيدي عناصر من الشرطة التركية داخل مطار أتاتورك في إسطنبول، قررت السلطات التركية براءة 7 وإدانة 4 ضباط وغرمت طبيباً واعتبرتهم مذنبين في حادثة وفاة السيدة.
حادثة الاعتداء على المسافرة الأمريكية تريسي لين براون لم تكن الأولى داخل تركيا، والتي شهدت خلال الفترة الماضية تنامي حوادث الاعتداء على السياح والمسافرين في مطاراتها، وداخل مدنها كان من ضمنها ما تعرضت له «براون» في 4 أبريل 2013 في حادثة سجلتها كاميرات الفيديو في مطار أتاتورك، اعتداء عدد من أفراد الشرطة التركية على المسافرة الأمريكية (48 عاما) بدعوى «السلوك العدواني»، كما كشفته تسجيلات كاميرات المراقبة التي تجاوزت 20 دقيقة.
وظهرت براون وهي تسير نحو أحد كاونترات الاستقبال وتحمل معها معطفا وحقيبة سوداء، بعد أن وصلت إلى تركيا من أوزبكستان وكان من المقرر أن تواصل رحلتها إلى مدينة شيكاغو عبر الخطوط الجوية التركية، قبل أن يظهر التسجيل المصور اندفاع عدد من رجال الشرطة التركية إليها، وقام أحدهم بتقييدها والدفع بها داخل غرفة مغلقة، ومارسوا ضدها أسلوب العنف والضرب، فيما ادعى رجال الشرطة قيام براون بجرح أحدهم مستخدمة مقصاً بعد أن نجحت في تحرير نفسها.
وكشف تسجيل الفيديو قيام رجال الشرطة التركية بالتهجم على المسافرة الأمريكية، ورميها على الأرض وظل عدد منهم رابضين فوق جسدها، وفق تسجيل الفيديو لأكثر من 17 دقيقة، ما تسبب في وفاتها في 18 أبريل جراء «الضغط القوي على صدرها وعنقها»، ليتم على أثر ذلك إحالة المتورطين إلى المحاكمة، وبعد مرور خمسة أعوام قررت المحكمة الجنائية العليا الخامسة عشرة بسجن أربعة من ضباط الشرطة لمدة سبع سنوات وستة أشهر، بعد إدانتهم «بالتسبب في إصابات أدت إلى الموت جراء الاستخدام المفرط للقوة».
وجرت تبرئة 7 آخرين من الشرطة بزعم عدم وجود أدلة إدانة قوية ضدهم، كما تم تغريم طبيب بمبلغ 2250 دولارا لـ«سلوكه المتهور» في معالجة المسافرة الأمريكية.