السنان
السنان
-A +A
محمد السنان @5rbsahtsian
عندما كان وقت إعلان نتائج جائزة الملك عبدالعزيز للجودة والتميز المؤسسي في دورتها الرابعة كان البدء من فئة الوزارات، ولم تكن قد حققت معايير الجائزة سوى وزارة واحدة فقط، فكان لها السبق في خوض التحدي، وحازت على المستوى الفضي في تحقيق معايير الجائزة، ما يعد إنجازا في بداية الرحلة نحو التميز المؤسسي، نعم هي وزارة الصحة بكل التحديات التي تواجهها وضخامة هيكلتها ومهامها، مع ذلك تمكنت من تطبيق المعايير الخاصة بالجائزة على ديوان وزارة الصحة بوكالاتها المتعددة، وإداراتها العامة التي تزيد على الخمسين إدارة، رغم التحول الذي تمر به وزارة الصحة وكل التحديات الإدارية التي تواجهها لم تكن عائقا أمام تحقيق معايير الجودة والتميز التي كانت هي الهدف الرئيسي، وما كانت الجائزة إلا تتويجا وإعلانا لبداية رحلة التميز التي حققتها الصحة في ديوانها، ولا بد من أن تنتقل عدوى التميز إلى مديرياتها عبر المناطق انتقالا إلى منشآتها الصحية من مستشفيات ومراكز.

البعض كان غير راض عن نتيجة وزارة الصحة معللا ذلك ببعض التحديات التي قد تواجه أي قطاع خدمي، والبعض بناء على تجاربه السابقة مع وزارة الصحة ومديرياتها، ومما قد يخفى على المعترضين أن الجائزة كانت لديوان وزارة الصحة وما حققه من معايير كبداية وليس لكل منشآت الصحة ومستشفياتها، لذلك لابد أن يدعونا هذا للتفاؤل واحتساب دخول الصحة في هذا التحدي باختيارها تعبيرا عن الثقة والنية الصادقة للسير باتجاه التغيير نحو الأفضل، وسعيا لتجويد الخدمات المقدمة من الصحة على كافة الأصعدة بما يتناسب ورؤية ولي الأمر وتطلعات المواطنين.


بالطبع لم يكن لهذه الرحلة أن تعلن عن بدايتها لولا حرص قيادات الصحة بداية من وزيرها وانتقالا لكل موظف في جنبات هذه الوزارة، وكان هناك الكثير من القيم التي حركت موظفي الصحة نحو هذا التميز، بداية بإيمانهم بالعمل الجماعي، والأمانة في القيام بالمهام على النحو الأفضل، والإخلاص في إتقان العمل المطلوب، ومن يرى التحول الذي بدأت به الصحة بداية بالإلكتروني، وطرق الإبلاغ عن الأخطاء الطبية والشكاوى وأي نقص في الأدوية والأجهزة، وكل ما من شأنه إيصال الرسالة للشخص المعني بشكل مباشر وسريع بعيدا عن البيروقراطية التي كانت تؤخر الإنجاز، يتيقن أن الصحة تسير بالاتجاه الصحيح، قد لا تكون وزارة الصحة وصلت إلى القمة وما زالت تواجه بعض التحديات التي تثقل كاهلها، ولكنها في الطريق إلى القمة وستصل بدعم قيادة المملكة وعزم قيادات الصحة وموظفيها على حد سواء، ففي الظروف الحالية من دعم قيادة المملكة اللامحدود لجميع القطاعات الحكومية لم يبق هناك إلا خياران، هما: النجاح أو النجاح.