-A +A
إبراهيم عقيلي
كلنا نعرف أن القائمين على الاتحاد السعودي لكرة القدم حريصون على مصلحة الكرة السعودية وتطويرها، ونعرف أنهم نخبة من الثقات والكفاءات المميزة، لكن ما يوقعهم في دائرة النقد اللاذع هي بعض القرارات الغريبة التي تظهر من وقت إلى آخر، ورغم أني لست مع هاجس المؤامرة تلك المشكلة التي تعتري الكثير من الجماهير والإعلاميين، إلا أن المدرج مؤمن بأن تلك اللجان تحابي بعض الأندية وتتحيز مع البعض، وتقسو على البعض، لذلك فقدت لجان الاتحاد السعودي ثقة الجماهير، وتحتاج إلى عمل كبير، لتقف بعيدا عن منطقة الشبهات وسوء النية، وذلك بالمسارعة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

ومن تلك القرارات التي أثارت الرأي وأزعجت الجماهير، وساهمت في رفع مستوى الأصوات المحتجة هو القرار السابق بتأجيل الديربي والذي كان مقررا حسب جدول الدوري في 25 نوفمبر قبل ثبيته في موعده، والمشكلة الأكبر أن التأجيل أُعلن ولم تحدد لجنة المسابقات الموعد الجديد، وكأننا سننتظر إلى أن يقوم الاتحاد على قدميه.


أعرف أن لجنة المسابقات لم تعمل على تلك النقطة، ولكن عدم تحديد الوقت جعلها تدخل في خط النقد اللاذع، لذلك ضجت الجماهير الأهلاوية وصبت جام غضبها على اتحادها، والذي اتُّهم بمحاباة النمور.

ومن حق المجانين الغضب، فالخصم التقليدي لم يعد تقليديا، فلم يفز على الأهلي في الدوري منذ 2012، وخلال تلك السنين الماضية خرج الأهلي بتاريخية الأربعة أهداف ويتمنونها تاريخية أخرى خاصة وأن النمر يعاني الآن.

لكن قرار التأجيل غير المسمى يفتش عن دواء في شتوية الانتقالات، عله يخرجه من ذيل الدوري بعد أن فارق القادسية، وظل وحيدا بنقطتين يتيمتين.

لذلك أتمنى من اتحاد القدم أن يخفف على الجماهير الاحتقان والتي تثيرها تلك القرارات الغريبة من وقت لآخر، ويسارع في التصحيح إذا وقع الخطأ، فالأجواء في المدرجات ساخنة ولا تحتمل ارتفاعا في الغضب.