رامون دياز
رامون دياز




جوستافو كوستاس
جوستافو كوستاس




دانيال كارينيو
دانيال كارينيو
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
ستة مدربين من أصل 16 غادروا مقاعدهم في دكة بدلاء أنديتهم بعد نهاية الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والمفارقة أن هذا العدد مطابق للإقالات التي حصلت الموسم الماضي بعد نهاية الجولة، إذ أقيل حينها أيضا ستة مدربين، ويبدو أن العلة قد تكون إدارية، حيث أقالت إدارات ثلاثة أندية مدربيها الموسم الماضي في أول تسع جولات، وعادت لتكرر نفس الاسطوانة على الرغم من وجود تغيير في بعض مجالس الإدارات، إلا أن الاختيارات الخاطئة كانت العنوان البارز لهذه الأندية، وكان من أبرز من أقالوا مدربيهم في أول تسع جولات نادي النصر، حيث أبعدت إدارة الأمير فيصل بن تركي مدرب الفريق البرازيلي ريكاردو غوميز عن قيادة الدفة الفنية بعد أربع جولات فقط لتدهور النتائج إذ لم يستطع الفوز سوى في أول مباراة، ثم سقط في فخ التعادلات في ثلاث مباريات متتالية، ليخلفه المدرب الأرجنتيني غوستافو كونتريوس حينها، وفي هذا العام انتظرت إدارة سعود آل سويلم ثماني جولات لإقالة الأوروغوياني دانيال كارينيو خصوصاً بعد أن حقق ستة انتصارات متتالية رغم عدم القناعة الفنية بما قدمه مع الفريق، إلا أن تعادله مع الفيحاء وخسارته أمام الأهلي كانت القشة التي قصمت ظهره ليغادر أسوار العالمي، فيما لا تزال الإدارة في طور البحث عن مدرب عالمي، على أن يواصل المشرف على الفئات السنية البرتغالي هيلدر إشرافه على الفريق لحين التعاقد مع المدرب. وليس الفيحاء ببعيد عن النصر، حيث أقالت إدارته المدرب الروماني جالكا الموسم الماضي بعد تسع جولات لفشله في صناعة هوية فنية للفريق مقرونة بتحقيق نتائج إيجابية بعد أن جمع سبع نقاط وضعته في المركز الـ12 بعد تحقيق فوز واحد وأربعة تعادلات وأربع خسائر، فيما تولى دفة القيادة بعده الأرجنتيني غوستافو كوستاس الذي خاض تجربة غير ناجحة مع النصر قبل ستة مواسم، بيد أن كوستاس لم يواصل مسيرته الجيدة مع البرتقالي ليقال هذا الموسم بعد الجولة الخامسة، حيث لم يستطع سوى الفوز بمباراة وحيدة، فيما خسر أربع مباريات لتسارع الإدارة لإبعاده والتعاقد مع المدرب الصربي سلافيوليوب موسلين الذي جمع سبع نقاط في أول ثلاث مباريات قاد فيها الفريق، أما ثالث الأندية التي أطاحت بمدربيها في أول تسع جولات العام الماضي وهذا الموسم فهو القادسية الذي تحلى بالصبر هذا الموسم، حيث انتظر للجولة الثامنة التي تلقى فيها الهزيمة السادسة على التوالي وكانت أمام الهلال ليبعد مدربه الصربي ألكسندر ستانوجيفيتش الذي كانت بدايته مثالية بالتعادل مع الفتح سلباً وهزيمة الاتحاد بالجوهرة بثلاثية نظيفة، إلا أن توالي الهزائم عجل برحيله ليتولى الوطني عبدالعزيز البيشي الدفة الفنية وينتصر على الأهلي بثنائية، ثم تعلن الإدارة القدساوية عن تعيين البلغاري إيفايلو بيتيف مدرباً جديداً للفريق، وكانت إدارة نادي القادسية قد فاجأت الوسط الرياضي الموسم الماضي بإعلان فسخ عقد المدرب التونسي ناصيف البياوي بالتراضي على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها الفريق، إذ جمع 12 نقطة من تسع جولات كانت حصيلة ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات ومثلها على مستوى الخسارة ليرحل وهو في المركز السابع، وكان أول الأندية التي أطاحت بمدربيها هذا الموسم الاتحاد عندما أقال الأرجنتيني رامون دياز بعد تلقيه خسارتين متتاليتين في افتتاحية الدوري ضد الشباب بهدف نظيف، وضد القادسية بثلاثية ليتولى المدرب الوطني بندر باصريح المهمة مؤقتاً، حتى وصل الكرواتي بيليتش الذي فشل حتى الآن في انتشال العميد من المركز الأخير، وانتظرت إدارة الفيصلي للجولة الخامسة حتى تقيل مدربها الروماني مريشيا ريدنك بعد ثلاث خسائر وتعادل وفوز، وتعين المدرب البرازيلي شاموسكا بيريكليس الذي قاد الفريق في ثلاث مباريات انتصر في اثنتين منها وتعادل في واحدة، ومنحت إدارة الباطن المدرب البلجيكي فرانك فركاوترن سبع جولات لتصحيح مسار الفريق قبل أن يخسر مقعده لمصلحة المدرب الوطني يوسف الغدير، مكتفياً بجمع أربع نقاط من فوز وتعادل مقابل خمس هزائم وضعته في مؤخرة الترتيب، ليحقق الغدير في مباريتين النقاط التي جمعها البلجيكي في سبع جولات، والعدد مرشح للازدياد، وهو ما تؤكده إحصائيات الموسم الماضي، إذ غادر 12 مديراً فنياً مقعده التدريبي فيما حافظت خمسة أندية على مدربيها حتى نهاية الموسم.

من جهته، علق الناقد الرياضي واللاعب الدولي السابق سعد الزهراني على كثرة الإقالات نظرا لعدم وجود إستراتيجية للأندية عند التعاقد مع مدرب، بحيث لا تراعي طموحها ومدى ملاءمته للأدوات التي لديه.


فيما أكد المدرب الوطني فيصل سيف على أن مشروع المدرب يحتاج فترة زمنية كافية حتى تتضح معالمه، وهذا يبنى على أهداف مشتركة بين الإدارة والمدرب، مبيناً أن الإدارات في بعض الأحيان تتجه لإقالة المدربين في حال تدهور النتائج بشكل لا يحتمل أو وجود مشكلات تدريبية ومؤشرات على أن المدرب لا يملك القدرات وغير قيادي والفريق لن يتطور معه لكنه يعود ويحمل الإدارة السبب الرئيسي في كثرة إقالات المدربين من خلال سوء الاختيارات الفنية وعدم وجود أهداف تحدد للمدرب، وبناءً عليها يكون التقييم، وفي حال وجود مشكلات فإن الطرفين يناقشان جملة من الحلول رغبة في الخروج منها. وعدَّد سيف الآثار السلبية لكثرة إقالات المدربين، فإضافة إلى الخسائر المالية هناك عدم ثبات مستوى الفريق وتدهوره فنياً بسبب كثرة التغييرات، وفقدانه للهوية، كما أنها ظاهرة غير حضارية.