-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

لم يكن ظهور جواد حسن نصر الله مفاجئا ضمن قوائم الإرهابيين المطلوبين عالميا، التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية، فهو نجل زعيم مليشيات حزب الله حسن نصر الله، وقائد الحزب القادم وشبيح الضاحية الجنوبية ولا يكاد يمر يوم دون أن يسمع سكان الضاحية قصص إجرامه التي ملأت طرقات بيروت حيث يقضي جل وقته مع ما يعرفون بـ«زعران» فيستخدمهم للترويع والاعتداء وإخافة الآمنين في الضاحية وبيروت.

قصص شبيح الضاحية مليئة بحوادث التحرش والشجار وافتعال المشكلات كان منها محاولته مع مجموعة من شبيحته التحرش بفتاة من عشيرة معروفة تسكن الضاحية الجنوبية منذ أكثر من 50 عاما، وقد تجمهر عدد من أفراد عائلة الفتاة، حول موكب «الشبيح» وأصروا على إبقائه عندهم ريثما يأتي والده ويسترده منهم!.

تطوّر الإشكال وحصل تدافع وتضارب بالأيدي بين مرافقي «الصبي» (جواد) وأهل الفتاة وأبناء عشيرته، ثم ما لبث أن تحوّل إلى إطلاق نار في الهواء من قبل أمن «حزب الله»، الذي سارع إلى تلك المنطقة وسحب «الشبيح» من بين الحشود لكن أهل الفتاة توعدوا نجل نصرالله بضربه في حال عاود الكرّة ثانية، وتقدموا ببلاغ رسمي ضده داخل أحد مراكز الشرطة، لكن مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله (وفيق صفا) عمل جاهدا على لملمة الموضوع، بعدما تعهد للأهل بعدم السماح لـ«الصبي» بالمرور من منطقتهم، ودفع أي تعويض يطلبونه مقابل التنازل عن الدعوى.

قصص نجل حسن نصر الله وطغيانه في الضاحية تطورت لتشمل إحدى الفنانات التي كانت تقوم مع فريق عمل بأداء مشاهد لهم ليصادف مرور جواد نصر الله والذي توقف مع "زعرانه" في ثمان سيارات رباعية الدفع، فترجل منها ووقف بضع ساعات يراقب تصوير العمل، وبعد انتهاء التصوير أصر الشبيح على نقل بطلة العمل معه في مركبته وأن يتولى أحد مرافقيه قيادة سيارتها، وقد تعرض معظم أفراد العمل إلى الضرب بعد محاولتهم منعه من اصطحاب الفتاة عن طريق القوة، ليتدخل أمن حزب الله ويغطي على فعلته.

حوادث الاعتداء على النساء وأهالي لبنان لم تكن الوحيدة فقد شرع في إجبار أبناء الضاحية على التجنيد لشن هجمات إرهابية في عدد من المواقع في فلسطين وسورية فـ«ابن الوز العوام» فقد سبقه والده قائد حزب الله في إرسال أبناء لبنان إلى سورية واليمن وفِي عدد من الدول لتنفيذ أجندة نظام خامئني الإرهابي ليخطو جواد نصر الله خطوات والده في الأعمال الإرهابية و ليتم إدراجه ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية.