-A +A
خالد سيف (جدة)
سيف العدل، في مملكة الوفاء، لا يخطئ رقاب المذنبين بحق دينهم ووطنهم، وفق منهج وعقيدة سليمة نقية، وبكل حزم، تتصدى هذه الدولة العظيمة، للأزمات المفتعلة، وحملات التشويه المغرضة وتخرس أبواق الفتنة، عندما تتحرك بكل شفافية بحثا عن الحقيقة، على الرغم من الضغوطات التي واجهتها في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، فمملكة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله حريصة على الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، وإن انحرفوا عن جادة الطريق.

وبالرجوع إلى الأحداث المشابهة التي حدثت في العالم، في الآونة الأخيرة، وكيف تم التعامل معها، فقد ظهرت حوادث اختطافات واغتيالات، شهدها التاريخ، وتم طمس ملامحها، ولكن المملكة ضربت نموذجا في تحقيق العدالة والشفافية، فبعد اكتشاف حادثة خاشقجي، خرجت ببيان رسمي كشفت فيه المتورطين وجزءا كبيرا من التفاصيل، تأكيدا على أن الحادثة تصرف فردي، وسينال كل مَن شارك فيها جزاءه، وتعاملت مع القضية بكل صدق وفتحت تحقيقا شاملا للوصول إلى الحقيقة التي أخفاها المتورطون.


كما أنها أكدت منذ بداية قضية اختفاء خاشقجي؛ أنها لن تتخلى عن متابعتها ومسؤوليتها عن مواطنيها وأثبتت ذلك في تسلسل الأحداث؛ إدراكا من بأن إقامة العدل هو نهج المملكة العربية السعودية الدائم الذي لن تحيد عنه، وهو من أهم مرتكزاتها عبر تاريخها، إذ تأسست على مبادئ الشريعة الإسلامية، وقيم العدل التي قامت عليها، واضعة نصب عينيها تطبيق أحكام الشرع الحنيف الذي يأمر بإقامة العدل وإحقاق الحق وإرساء قيم العدالة، منذ عهد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز، وواصل أبناؤه من خلفه هذا النهج، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بدعمهما للمؤسسة العدلية للوقوف في وجه كل من أراد الإساءة للوطن أو الإضرار بحقوق المواطنين كائناً من كان، من منطلق أن القضاء السعودي يتمتع بالاستقلالية الكاملة.